أعلنت
البحرين، الاثنين، مقتل ضابط وجندي وإصابة آخرين من قواتها المشاركة في الحرب باليمن جراء هجوم طائرات حوثية مسيرة، بعد أيام من عودة وفد
جماعة الحوثي المفاوض من العاصمة
السعودية الرياض.
وقالت قوة دفاع البحرين، في بيان لها، إن جماعة أنصار الله
اليمنية "الحوثي" أرسلت طائرات مسيرة هجومية على موقع قواتها المتمركزة بالحد الجنوبي على أرض السعودية، ضمن قوات التحالف المشاركة في عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل.
وأشار البيان إلى أن "الهجوم الإرهابي" وقع رغم وجود توقف للعمليات العسكرية بين أطراف الحرب في اليمن، مضيفا أنه "تم إرسال طائرة مع طاقم طبي متكامل لإخلاء الجرحى والمصابين والشهداء إلى أرض الوطن"، بحسب تعبيره.
وفي وقت سابق من الاثنين، دعا رئيس المجلس السياسي في جماعة أنصار الله اليمنية "الحوثي"، مهدي محمد المشاط، ما وصفها بـ "دول العدوان" إلى التخلي عن السياسات العدائية والانتقال إلى حالة السلام، محذرا من "مغبة تنصل تلك الدول عن تنفيذ استحقاقات السلام".
كما شدد المشاط على ضرورة الفتح الكلي للمطارات والموانئ ودفع المرتبات في إجراء لبناء الثقة بين الجانبين المتفاوضين، مضيفا: "أبرأ إلى الله من أي انتكاسة في الحوارات ومن كل ما قد يترتب على التسويف والمماطلة في الاستجابة لهذه الدعوة الصادقة".
ويشار إلى أن حديث المشاط يأتي في وقت تتكثف فيه محادثات السلام بين جماعة الحوثي والسعودية، حيث زار وفد الحوثي العاصمة الرياض خلال الشهر الجاري لإجراء مفاوضات مع مسؤولين سعوديين بوساطة عمانية.
وأشار الجانب الحوثي إلى أن المفاوضات التي استمرت 5 أيام اتسمت بالجدية والإيجابية والتفاؤل في تجاوز التعثر والعقد في الملفات الإنسانية وصرف المرتبات والمعالجات الإنسانية ذات الأولوية لتخفيف المعاناة للشعب اليمني جراء ما وصفه بـ"العدوان والحصار".
كما أكد وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه وفد الجماعة في إطار استكمال الجهود الرامية لدعم مسار السلام في اليمن، على "حرص بلاده على تشجيع الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة الحوار؛ للتوصل إلى حل سياسي شامل".
ويشهد اليمن أحد أسوأ الأزمات الإنسانية جراء الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة الحوثي، التي تسيطر على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.
وتقود السعودية منذ عام 2015 تحالفا عسكريا لدعم القوات الموالية للحكومة اليمنية ضد جماعة الحوثي.