دارت اشتباكات عنيفة السبت، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة بين القوات الروسية والأوكرانية على مشارف مدينة
باخموت التي تسيطر عليها موسكو منذ أيار/ مايو الماضي.
وقال قادة أوكرانيون لوكالة "رويترز" إن استخدام الأسلحة الثقيلة الواردة من الغرب في المعركة الشرسة المحتدمة على مشارف باخموت "تكبد خطوط العدو خسائر ضخمة".
وأشادت القوات الأوكرانية المبتهجة بعد استعادة قرية كليشتشيفكا الرئيسية في الأسبوع الماضي بمدافع هاوتزر عيار 155 ملليمترا بوصفها إحدى المعدات الرئيسية التي توردها الولايات المتحدة وحلفاؤها بحلف شمال الأطلسي.
وقال أولكسندر قائد وحدة إن قوات أوكرانيا المسلحة "تعتمد بشدة" على المدفعية الثقيلة، بما في ذلك مدفع كراب بولندي الصنع ومدفع هاوتزر إم109 ذاتي الدفع من تصنيع الولايات المتحدة.
وأردف: "مجرد سلاح واحد يمكنه تغيير الموقف تماما. يمكن إيقاف هجوم بمدفع واحد فقط". ووصف كليشتشيفكا، وهي قرية على المرتفعات الواقعة إلى الجنوب من باخموت المدمرة، بأنها "أحد الأماكن التي يتشبثون (الروس) بها".
لقاء البرهان وزيلينسكي
في سياق متصل، التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت برئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، وذلك في مطار شانون بأيرلندا.
وقال زيلينسكي إن اللقاء "لم يكن مخططا له"، مضيفا: "ناقشنا مسألة الجماعات المسلحة التي تمولها
روسيا".
وشكر زيلينسكي السودان، الذي يشهد حاليا صراعا أهليا داميا، على دعمه لسلامة الأراضي الأوكرانية.
فيما دعا البرهان إلى دعم مبادرات كييف الهادفة إلى مواصلة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، رغم الحصار الروسي. وتابع: "بحثنا أيضا إمكان إيجاد مساحات مشتركة لتكثيف التعاون بين أوكرانيا والدول الأفريقية".
اعتقال قائد من فاغنر
في ملف متعلق، قال محامي قائد سابق بمجموعة فاغنر العسكرية الروسية السبت، إن الشرطة النرويجية ألقت القبض على موكله أندريه ميدفيديف للاشتباه في أنه حاول عبور الحدود عائدا إلى روسيا بشكل غير قانوني بعدما طلب اللجوء في النرويج في وقت سابق هذا العام.
ووصف أندريه ميدفيديف، الذي فر من روسيا في كانون الثاني/ يناير عبر حدودها مع النرويج في القطب الشمالي، كيف ركض هربا من الحراس الروس الذين كانوا يطلقون الرصاص عليه. وتحدث عن الوقت الذي قضاه في القتال في أوكرانيا ضمن عمليات فاغنر.
وقالت الشرطة في بيان في وقت متأخر أمس الجمعة إنها احتجزت رجلا في العشرينات من عمره لمحاولته العبور إلى الحدود الروسية بطريقة غير قانونية، لكنها لم تذكر اسمه. ورفض شرطي في شرطة فينمارك المحلية الكشف عن هوية الرجل المحتجز.
ويسمح فقط بعبور الحدود إلى روسيا من خلال نقاط محددة.
وقال برينيولف ريسنس المحامي النرويجي عن ميدفيديف إن القبض على موكله حدث بسبب سوء فهم.