اتخذت السلطات
الهندية في ولاية كيرالا، جنوبي البلاد، إجراءات عاجلة،
بعد رصد حالات إصابة بفيروس نيباه، الذي تسبب في وفاة شخصين مؤخرا.
وأُبلغ عن جميع حالات الإصابة في منطقة كوزيكود
في شمالي ولاية كيرالا.
وشهد الشهر الجاري تسجيل حالة وفاة جراء
الإصابة بالمرض، بينما كان قد أُبلغ عن حالة وفاة أخرى في 30 آب/أغسطس.
وقررت السلطات إغلاق المدارس والمكاتب في
المنطقة المتضررة من الولاية، في وقت يبذل فيه المسؤولون قصارى الجهود للحد من انتشار
المرض.
وتنتج عدوى
فيروس نيباه عن الإصابة بـ
"مرض مصدره الحيوان" وينتقل إلى البشر عن طريق حيوانات مثل الخنازير
وخفافيش الفاكهة، بحسب منظمة الصحة العالمية.
كما يمكن أن ينتقل المرض عن طريق أطعمة ملوثة
أو عن طريق التعامل مباشرة مع شخص مصاب، وتحدث حالات تفشي المرض سنويا تقريبا في مناطق في قارة آسيا، لا سيما
في بنغلادش والهند.
وكان استهلاك الفواكه أو منتجات الفاكهة مثل
عصير نخيل البلح الخام الملوثة ببول أو لعاب خفافيش الفاكهة المصابة مصدرا أكثر
احتمالا للعدوى في السابق.
وأدرجت منظمة الصحة العالمية فيروس
"نيباه" مع فيروسات "إيبولا" و"زيكا" و"كورونا"
على قائمة الأمراض العديدة التي يجدر أن تحظى بأولوية في مجال البحوث العلمية
نظراً لقدرتها على التسبب في حدوث وباء عالمي.
ويعد ذلك التفشي الرابع لفيروس نيباه خلال خمس
سنوات في ولاية كيرالا، إذ سبق وأجريت اختبارات طبية للخفافيش في الولاية لرصد
المرض.
وتتفاوت حالات الإصابة بين البشر من حيث
الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي بدون أعراض إلى عدوى الجهاز التنفسي الحادة، والتهاب
المخ المميت.
وتظهر غالبا أعراض على الأشخاص المصابين في
البداية، من بينها الحمى والصداع وألم في العضلات والقيء والتهاب الحلق.
ويعتقد أن فترة حضانة الفيروس، تتفاوت من 4 إلى
14 يوما، وعلى الرغم من ذلك أبلغ البعض عن فترة حضانة تصل إلى 45 يوما.
ويفضي فيروس نيباه إلى وفاة ما يصل إلى 75 في
المئة من المصابين به، وحتى الآن لا يوجد لقاحات أو علاجات خاصة به سوى الرعاية الصحية
المتواصلة.