تسببت حملة المداهمات الواسعة التي تنفذها قوات
الاحتلال في بلدة
بيتا جنوبي
نابلس بالضفة الغربية المحتلة، بعشرات الإصابات لمواطنين
فلسطينيين، وندلعت مواجهات في "مخيم العروب" شمال الخليل، واستهدف شبان جنود الاحتلال بزجاجات حارقة.
واقتحمت قوات الاحتلال البلدة من عدة محاور وبأعداد كبيرة من الآليات العسكرية والجنود، وشرعت بمداهمة عشرات المنازل وتفتيشها وتصوير هويات سكانها.
وأوضح الأهالي أن عدد الجنود المنتشرين في البلدة تعدى المئات وأن الآليات العسكرية تمركزت في أكثر من حي، فيما أغلقت مداخل البلدة، ومنع الدخول إليها والخروج منها، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية.
واندلعت مواجهات عنيفة في عدة أحياء، تخللها إطلاق الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن أكثر من 66 إصابة بينها 63 حالة اختناق بالغاز، وإصابتان نتيجة السقوط وإصابة واحدة بحروق، وتم إخلاء عائلتين من أحد البيوت بسبب استنشاق الغاز.
ولليوم الثالث على التوالي، تتعرض بلدة بيتا لاقتحامات متكررة وإغلاق مشدد منذ عملية إطلاق النار التي وقعت في شارع حوارة بالقرب من مدخل البلدة الثلاثاء الماضي وأسفرت عن إصابة مستوطنين بجراح متوسطة.
وفي الخليل، أفادت مصادر محلية باندلاع مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال على مدخل مخيم العروب، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز والصوت.
وأكدت المصادر إصابة فتى برصاص قوات الاحتلال خلال المواجهات في المخيم، بينما استهدف فلسطينيون جنود الاحتلال قرب بلدة بيت أمر بعبوات محلية الصنع.
يذكر أن الضفة الغربية تشهد منذ بداية العام الجاري، حالة توتر شديد إثر اقتحامات وجرائم الجيش واعتداءات المستوطنين على القرى والبلدات الفلسطينية.
ونفذ الاحتلال في 3 تموز/ يوليو الماضي، عملية عسكرية استمرت نحو 48 ساعة في مدينة جنين ومخيمها استخدمت فيها مروحيات وطائرات مسيرة وقوات برية، وأسفرت عن استشهاد 12 فلسطينيا وإصابة نحو 140 آخرين.