سياسة دولية

بلينكن يؤكد أهمية "حل الدولتين" لإتمام التطبيع بين السعودية والاحتلال

اعتبر بلينكن أن اتفاق تطبيع العلاقات بين الاحتلال والسعودية سيكون لها أثر ممتد إلى ما هو أبعد من المنطقة - الأناضول
قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن السعودية أوضحت للولايات المتحدة أهمية الدفع باتجاه حل الدولتين، لأنه عنصر حاسم في اتفاق التطبيع المحتمل الذي تتوسط فيه واشنطن بين الرياض والاحتلال الإسرائيلي.

وقال بلينكن خلال لقاء مع بودكاست "Pod Save the World"، الأربعاء، إنه "من الواضح مما نسمعه من السعوديين أنه إذا أردنا المضي قدما في هذه العملية (تطبيع العلاقات)، فإن الجزء الفلسطيني سيكون بالغ الأهمية بالنسبة للرياض".

ورأى الوزير الأمريكي أنه في حال تمكنت الولايات المتحدة من تحقيق اتفاق تطبيع بين الاحتلال والسعودية "فإن ذلك سيحرك العالم في هذا الاتجاه"، مضيفا أن الهدف من تلك المساعي هو "النهوض بعالم أكثر سلاما، وأكثر ازدهارا، ومليئا بالفرص قليلا" على حد تعبيره.

وتابع: "إذا كانت لديك دولة إسلامية رائدة في العالم… تصنع السلام مع إسرائيل، فسيكون لذلك فوائد تمتد إلى ما هو أبعد من المنطقة".

يأتي حديث الوزير الأمريكي حول أهمية الجانب الفلسطيني في التوصل إلى اتفاق تطبيع سعودي مع الاحتلال، ردا على بنيامين نتنياهو الذي صرح في أوقات سابقة بأن القضية الفلسطينية ليست مهمة بالنسبة للسعودية، وأنها لم تكن عنصرا هاما في محادثات التطبيع التي توسطت فيها واشنطن مع الرياض.

وشدد بلينكن في أحدث تصريحاته، على أن جهود بلاده المبذولة لتحسين علاقات الاحتلال مع دول المنطقة "لا يمكن أن تكون بديلا عن قيام إسرائيل والفلسطينيين بحل خلافاتهم وتحقيق مستقبل أفضل بكثير للفلسطينيين"، موضحا أن ذلك بالنسبة لواشنطن أيضا يتضمن "الدفع في اتجاه حل الدولتين".


وفي وقت سابق من الأربعاء، كشف بلينكن خلال كلمة ألقاها في جامعة جونز هوبكنز الأميركي، عن سعي بلاده في الشرق الأوسط على تعزيز التحالفات بين الاحتلال والدول العربية، بما في ذلك "خلق شراكات جديدة بين السعودية وإسرائيل".

وفي الآونة الأخيرة، توالت التقارير الصحيفة حول جهود واشنطن للتوصل إلى اتفاق تطبيع العلاقات بين الاحتلال والمملكة السعودية، لكن المسار المطروح يواجه تحديات واسعة في ظل عدم رغبة الحكومة اليمينية المتطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو في تقديم أي نوع من التنازلات لصالح الفلسطينيين.



كما تثار مخاوف في الأوساط الأمريكية والإسرائيلية حول مطالب الرياض من واشنطن بالسماح لها بتخصيب اليورانيوم لإنشاء أول محطة للطاقة النووية.

وفي السياق ذاته، وصل وفد من الاحتلال إلى الرياض، الاثنين، في أول زيارة رسمية وعلنية لوفد حكومي إسرائيلي للمملكة، وذلك لحضور اجتماع للجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو".

وكانت وسائل إعلام عبرية، قالت إن الاحتلال حاول الحصول على تأشيرات لوزير خارجيته إيلي كوهين، ووزير التعليم يوآف كيش، لحضور المؤتمر، قبل أن "تتراجع تحت ضغط أمريكي إثر تردد السعوديين في الترحيب بهما".



الأكثر قراءة اليوم
الأكثر قراءة في أسبوع