تعهد قائد قوات
سوريا الديمقراطية "
قسد"، مظلوم عبدي بتلبية مطالب العشائر العربية، في شرق سوريا وتصحيح "الأخطاء" التي قال إنها ارتكبت في إدارة المنطقة، في مسعى لنزع فتيل توترات مستمرة منذ نحو أسبوعين.
وكانت "عربي21" قد أكدت قبل يومين، أن "التحالف الدولي" لمحاربة تنظيم الدولة، أمهل العشائر العربية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" مهلة 24 ساعة للاستجابة إلى دعوة التحالف لعقد اجتماع بين الطرفين برعاية أمريكية بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي التوتر في محافظة دير الزور شرق سوريا.
وقال عبدي لوكالة "رويترز" الخميس، إنه التقى بزعماء العشائر ويحترم طلبهم بالإفراج عن عشرات المقاتلين المحليين الذين انتفضوا واعتقلوا في أثناء الاشتباكات الدائرة بين الطرفين بريف دير الزور الشرقي.
في المقابل، شددت مصادر "عربي21" على أن عبدي لم يلتق مع شيوخ قبيلة "
العكيدات" التي تقود اشتباكات العشائر العربية مع "قسد"، موضحة أن شيخ القبيلة إبراهيم الهفل، لا يزال رافضا لأي حل مع "قسد" قبل تلبية كافة المطالب.
وأوضحت المصادر في حديثها لـ"عربي21"، الخميس، أن مطالب العشائر العربية تنص على خروج قوات سوريا الديمقراطية من دير الزور، والتنسيق مع التحالف الدولي لتشكيل مجلس عسكري يمثل القوى المدنية والعشائرية مستقل عن "قسد" في محافظة دير الزور.
وجاءت تصريحات عبدي بعد سيطرة "قسد" الأربعاء، على بلدة ذيبان مسقط رأس الشيخ إبراهيم الهفل، الذي أكد في تسجيل صوتي تداوله ناشطون، الخميس، أن المعارك لن تتوقف ضد "قسد" حتى تلبية كافة مطالب العشائر.
وتعهد عبدي باستضافة اجتماع واسع النطاق مع كبار الشخصيات في العشائر العربية وممثلين آخرين من دير الزور لمعالجة شكاوى مستمرة منذ فترة طويلة بخصوص قضايا تمتد من التعليم والاقتصاد إلى الأمن.
وأضاف: "نحن منفتحون على جميع الانتقادات، سندرسها ونتجاوزها... والنتيجة ستكون عودة قوات سوريا الديمقراطية في جميع مكوناتها بشكل أقوى مما كان في السابق".
واتهم أيضا الحكومة السورية بالضلوع في إثارة الاضطرابات، قائلا إن قواته اعتقلت مقاتلين مرتبطين بدمشق انضموا إلى المتمردين العشائريين، ولن يُطلَق سراحهم من خلال العفو العام.