تصدر "
الحشيش" قائمة
المخدرات الأكثر تعاطيا في
مصر خلال أول ثمانية أشهر من عام 2023 الجاري، بنسبة 37 بالمئة، يليه مخدر "الهيروين" بنسبة 36 بالمئة، ثم "الترامادول" بنسبة 21 بالمئة.
وكشف مساعد وزير التضامن الاجتماعي ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، عمرو عثمان، أن هذه الإحصائيات جاءت بحسب بيانات المتصلين بالخط الساخن خلال ثمانية شهور.
وقال: جاءت "المخدرات التخليقية كالأستروكس والفودو والبودر والشابو بنسبة 16.53 بالمئة"، مضيفا أن 38.33 بالمئة من الحالات بدأت التعاطي من سن 15 حتى 20 سنة.
وأشار إلى أن ما نسبته 37.84 بالمئة من المتعاطين بدأوا من سن 20 حتى 30 سنة، بينما جاء في سن أقل من 15 سنة نسبة 13.30 بالمئة.
وأوضح أن مصادر الاتصالات كانت المريض نفسه يليه الأم ثم الأشقاء، مما "يؤكد تزايد الثقة في خدمات الخط الساخن من قبل المرضى ويزيد من نسبة التعافي وتقليل حالات الانتكاسة، وارتفاع الوعي الأسري في الاكتشاف المبكر لمرض الإدمان وخلق الدافع لدى الأبناء للعلاج".
وأكد أن "العوامل الدافعة للتعاطي وفقا لنتائج الخط الساخن جاءت في المقدمة، أصدقاء السوء وحب استطلاع ومشاكل أسرية والتفكك الأسري ووهم علاج المشاكل الصحية وإدمان أحد أفراد الأسرة".
وأضاف أن العوامل الدافعة للعلاج جاءت كالتالي: "الخسائر المادية، وضياع الصحة، ومشاكل أسرية، والخوف على الأبناء ووفاة أحد الأقارب ومشاكل في العمل وضغوط الأهل ونظرة المجتمع، ومشاكل دراسية، ومشاكل نفسية، وتحسين الصورة والتفكير في المستقبل والتعرض لحادث بسبب المخدرات".
ويذكر أن مصر شهدت أزمة متعلقة بوجود مركز لعلاج الإدمان دون التراخيص اللازمة، وصرف أدوية دون استشارة طبية، في أذار/ مارس الماضي.
وكشفت التحقيقات حينها أن القائمين على المركز احتجزوا النزلاء من متعاطي المخدرات، وصرفوا لهم أدوية دون وصفة طبية، بمقابل مادي، وتبين وجود 300 شخص في المركز محتجزين رغما عنهم، مشيرين إلى أن القائمين على المكان يكبلونهم بالحبال، ويعتدون عليهم بالضرب.
وأجبر المركز النزلاء فيه على تناول عقاقير طبية غير معروفة، دون وجود فريق طبي لمتابعة حالتهم الصحية.