أعلن الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للتبريد المركزي "تبريد"
الإماراتية، خالد المرزوقي، تجميد شركته الاستثمار في
مصر، بسبب سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، وذلك بالتزامن مع إعلانه التوسع في كل من فيتنام وتايلاند والهند.
وأوضح المرزوقي، في تصريح صحفي لـ"سي إن بي سي" أن "شركته تدرس دائما فرصا بمصر، لكن فرق سعر الصرف دفع الشركة للتريث للوقوف على حلول مناسبة بشأن استمرار أعمالها هناك"، وهذا الأمر وفق قوله "هو استراحة محارب وليس تخارجا".
ويوجد في مصر سعران للصرف الشيء الذي يشكل عائقا كبيرا أمام المستثمرين الأجانب في سوق البلد العربي الأفريقي الواعد، حيث إن أحدهما رسمي يعلنه البنك المركزي، يمثل نحو 30.90 جنيها مقابل الدولار؛ والآخر بالسوق السوداء ويفوق الرسمي بما يناهز 39 جنيها.
وفي السياق نفسه، أضاف المرزوقي، أن شركته "تنوي دخول سوقي فيتنام وتايلاند خلال الـ3 أو 4 أعوام المقبلة، إما من خلال تنفيذ استحواذات أو عبر مشاريع خضراء" مردفا "أنها بصدد توقيع عقد مع حكومة ولاية تيلانجانا الهندية، من أجل النظر في الفرص الموجودة حول "فارما سيتي"، وذلك للتطوير المختلط أو حتى في فرص بالولاية بصفة عامة".
وتابع المرزوقي أن "دخول صندوق الاستثمارات العامة السعودي في "تبريد السعودية" مؤخرا كشريك استراتيجي بحصة 30 بالمئة سيكون عاملا محفزا لتطوير الأعمال".
يشار إلى أن الصفقة التي تعتزم عليها
الشركة الإماراتية في الهند سيتم تمويلها بـ 75 بالمئة من البنوك المحلية في الهند و25 بالمئة من تبريد والتسهيلات الائتمانية المتوفرة بالإمارات.
ونوّه المتحدث نفسه، أن "السوق السعودية واعدة وقوية ماليا وسريعة التنفيذ، بالإضافة إلى أن الأحجام المستهدفة لتبريد المناطق كبيرة، ومعلنا أن الشركة تدرس التواجد في مشاريع مثل نيوم والمكعب".
تجدر الإشارة إلى أن الشركة الوطنية للتبريد المركزي "تبريد" الإماراتية يتبع لها نحو 31 شركة تتوزع فيها نسب ملكيتها من 20 بالمئة وحتى 100 بالمئة.
فيما أكد المرزوقي على أنه "لا توجد لدى "تبريد" أي نية حاليا للتخارج من إحدى الشركات التابعة، بل على العكس قد يكون الاتجاه لزيادة حصة ملكيتها، إذا تطلب الأمر ذلك"، فيما لم يستبعد طرح أي منها في الأسواق المالية، مشيرا إلى أن الأمر يتوقف على جدواه وقرار الشريك الاستراتيجي.