أعلنت
الإمارات الثلاثاء، عن مبادرة تمويلية بقيمة 4.5 مليار دولار لمبادرات
الطاقة النظيفة في قارة
أفريقيا.
وقال سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات، والرئيس المعين لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) اليوم الثلاثاء إن الإمارات ستوجه 4.5 مليار دولار لمبادرات الطاقة النظيفة في أفريقيا.
وجاء الإعلان، خلال قمة المناخ، التي استضافتها كينيا، وتهدف إلى جذب التمويل لجهود مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" أمس الاثنين، عن شراكة جديدة للنهوض بقطاع الطاقة المتجددة في أفريقيا بالتعاون مع كل من الإمارات وكينيا والدنمارك وألمانيا.
وذكرت صحف إماراتية، أن الرئيس الكيني وليام روتو، الذي يترأس لجنة رؤساء الدول الأفريقية المعنيين بتغير المناخ "كاهوسك"، أعلن إطلاق أطلق مبادرة شراكة متسارعة لنشر الطاقة المتجددة في أفريقيا خلال القمة الأفريقية الأولى للمناخ في نيروبي.
من جهته قال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة فرانشيسكو لا كاميرا، إنه على الرغم من أن 17 بالمئة من سكان العالم يقطنون أفريقيا إلا أن نصيب القارة لا يتعدى 2 بالمئة فقط من حجم الاستثمار العالمي في مصادر الطاقة المتجددة.
وأضاف أن الشراكة الجديدة تتيح للدول الأفريقية فرصة غير مسبوقة لاستثمار الطاقة المتجددة والثروات المعدنية الوفيرة التي تمتلكها القارة، بهدف المضي قدما بالتحول الصناعي محليا، وتعزيز مساعي تحول نظام الطاقة حول العالم.
وتتزامن المبادرة مع قرب موعد انعقاد المؤتمر الـ28 للدول المشاركة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" في دبي، أواخر العام الجاري.
وتنعقد القمة وسط أزمة مناخ غير مسبوقة يشهدها العالم، ظهرت آثارها في الكوارث الطبيعية التي عصفت بمناطق عدة حول العالم خلال العام الجاري.
وتناقش القمة موضوع التدفقات المالية العامة والخاصة لتمويل مكافحة تغير المناخ وخطط تسريع التحول العالمي إلى الطاقة النظيفة.
وخلال الأشهر الأخيرة عانت معظم مناطق العالم من آثار التغير المناخي حيث اندلعت الحرائق الكبيرة في عدة دول بأفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، فيما شهدت بلدان أخرى فيضانات مدمرة وموجات طقس متطرف.
ووصلت درجة الحرارة في تموز/ يوليو الماضي معدلات قياسية، حيث قالت وكالة ناسا الأمريكية إن الشهر السابع من هذا العام، كان الأكثر سخونة تاريخيا.