قتل ثمانية عناصر
من قوات تابعة للمجلس
الانتقالي الجنوبي، وأصيب عدد آخر، الأحد، في
معارك عنيفة مع مسلحي
جماعة
الحوثي جنوبي
اليمن.
وقال المتحدث
باسم قوات الانتقالي، محمد النقيب، إن "المليشيات الحوثية تعمل على تسخير جهود
السلام لتحسين وضعها الميداني تجاه الجبهات الحدودية الجنوبية، ودون شك لم ولن تحقق
ذلك الهدف لأن قواتنا لها بالمرصاد".
وأضاف النقيب
في تصريح لـ"عربي21"، أن المليشيا الحوثية شنت هجوما فجر الأحد، على قوات
المجلس الانتقالي في جبهة يافع الحدودية مع محافظة البيضاء (وسط)، "وذلك في سياق
مسعاها الذي دأبت عليه طيلة فترة الهدنة، دون أن تجني سوى الخسران والخسائر".
وتابع بأن قواتهم
صدت هجوم الحوثيين الذين استخدموا مختلف الأسلحة، ودفعت بكل تعزيزاتها وإمكاناتها،
لكنها فشلت في تحقيق أي مكاسب، وتكبدت خسائر
كبيرة.
وأشار النقيب
إلى أن 8 من قوات المجلس الانتقالي قتلوا، فيما قتل نحو 15 من العناصر الحوثية المهاجمة
على الجبهة الواقعة بين منطقتي البيضاء ولحج.
فيما لم يتسن
لـ"عربي21" الحصول على تعليق فوري من الحوثيين حول ما أفاد به المتحدث باسم
قوات المجلس الانتقالي.
وقال النقيب
إن الهجوم الحوثي لا يمكن فصله عن التخادم القائم بينها وتنظيم القاعدة الإرهابي، متهما
الجماعة الحوثية بتسليح عناصر التنظيم وصولا إلى الطيران المسير، وتوفر مأوى لهم، فضلا عن ترتيب صفوف التنظيم.
من جهتها، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول عسكري يمني قوله: "قُتل 10 عسكريين
جنوبيين في اليمن وجرح 12 في هجوم مباغت للحوثيين اليوم (الأحد) على جبهة الحدا الحدودية
بين محافظتي البيضاء ولحج".
وأضاف أن الحوثيين
"قاموا بعملية التفاف على أحد المواقع التابعة للقوات الجنوبية الانفصالية المحسوبة
على الحكومة، وأغلب من كانوا في أحد المواقع الجنوبية سقطوا بين قتيل وجريح".
وأكد مسؤولون
عسكريون آخرون الهجوم وحصيلة القتلى والجرحى، مشيرين إلى أن "طائرة مسيرة حوثية
سقطت في أثناء المواجهة". كما أشارت المصادر العسكرية الحكومية إلى مقتل أربعة حوثيين
وجرح آخرين خلال المواجهات.
وبين فينة وأخرى،
تشهد جبهات القتال مواجهات بين القوات التابعة للمجلس الانتقالي المنادي بانفصال جنوب
اليمن عن شماله، المدعوم من دولة الإمارات ومسلحي جماعة الحوثي، في ظل هدنة
غير معلنة بين الأطراف المتصارعة في البلاد.