أعلنت الحكومة النيوزيلندية، السبت، عزمها منح اللاجئين الأوكرانيين الفارين من الحرب في بلادهم حق الإقامة الدائمة على أراضيها.
وقال وزير الهجرة في
نيوزيلندا، أندرو ليتل، إن الإقامة الدائمة ستكون متاحة للأوكرانيين بعد حصولهم على تأشيرة دخول مؤقتة خاصة قبل 15 آذار/ مارس من العام المقبل.
وللحصول على الإقامة، فإنه سيطلب من حاملي التأشيرات الأوكرانيين فقط تقديم شهادة طبية محدودة مع الطابع الطبيعي والتحقق من الهوية.
ولن يحتاج المتقدمون إلى إجراء الاختبارات المعهودة للغة الإنجليزية، أو الحصول على الأموال المناسبة أو طلب الرعاية من مقيمين في نيوزيلندا.
وأضاف وزير الهجرة أن "العديد من أولئك الذين يبحثون عن الأمان هنا في نيوزيلندا لم يتوقعوا أبدا البقاء هنا لفترة طويلة، ولكن مع استمرار الحرب، لدينا التزام إنساني تجاههم".
وتابع: "لقد بسطنا إلى الحد الأقصى إجراءات الحصول على إقامة".
يشار إلى أن نيوزيلندا تمنح تأشيرات للأوكرانيين الذين لديهم أقارب من المواطنين أو المقيمين فيها، للقدوم والحصول على مأوى لمدة عامين.
من جهتها، قالت وزيرة الشؤون الخارجية نانايا ماهوتا، إن دعم الحكومة لأوكرانيا يظهر دعوتها إلى "نظام دولي قائم على القواعد"، مضيفة أن "الصراع في أوكرانيا له صدى عميق لدينا جميعا".
وتابعت: "من خلال إطلاق مسار الإقامة هذا، فإننا نحترم مسؤوليتنا كمواطنين عالميين، وننسج معا خيوط الرحمة والتضامن ونؤكد التزامنا بدعم المتضررين".
ومنحت نيوزيلندا أكثر من 1500 تأشيرة خاصة لأوكرانيا منذ استحداث هذه الفئة في 15 آذار/ مارس 2022، وذلك ضمن جهودها لمساعدة الأوكرانيين عقب اندلاع الحرب في بلادهم.
وسافر حوالي 720 شخصا إلى نيوزيلندا بالتأشيرة هذه، وحوالي 340 شخصا موجودون حاليا في البلاد، مع عدم وصول بعض حاملي التأشيرات بعد.
وفي سياق متصل، تشير تقديرات أممية إلى أن 4 ملايين لاجئ أوكراني من أصل 8 ملايين معظمهم من الأطفال والنساء في البلدان المجاورة يحتاجون إلى المساعدة والحماية، كما أنه يحتاج نحو 12 مليون نازح داخل البلاد إلى ذات المساعدات في ضوء استمرار المواجهات العسكرية.