نقلت وكالة رويترز، عن مصادر تجارية أن ارتفاع أسعار خام روسي رائج يباع في
الصين في طريقه نحو الوصول للذروة قريبا، مع تحول المزيد من المصافي المستقلة على الأرجح إلى أنواع أرخص من النفط القادم من إيران.
ودفعت تخفيضات الإمداد في مجموعة أوبك+ وقوة الطلب من المصافي الصينية الكبيرة على النفط الروسي إلى بيع مزيج إسبو الذي يجري تصديره من ميناء كوزمينو على المحيط الهادي بأقل نسب خصم منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.
وقال مصدران تجاريان إن تداول الخام الخفيف منخفض الكبريت تسليم تشرين الأول/ أكتوبر بدأ هذا الأسبوع.
وأبرمت أول صفقة بخصم دولار تقريبا للبرميل عن خام برنت في بورصة إنتركونتننتال على أساس التسليم قبل الشحن إلى الصين، ارتفاعا من خصم بنسبة 1.80 دولار تقريبا للبرميل لشحنات أيلول/ سبتمبر.
وكانت شحنات خام إسبو تطرح بخصومات لا تتجاوز الـ50 سنتا قبل هذه الصفقة.
وقال أحد المصادر: "كنا نتوقع أن تواصل أسعار خام إسبو الزيادة كما شهدنا في الشهرين الماضيين. لكن الآن نعتقد أن ارتفاع الأسعار قد يكون بلغ ذروته مع احتمال تحول بعض المصافي لشراء النفط الإيراني".
وذكر مصدر إيراني مطلع أن صادرات بلاده من النفط قفزت إلى نحو 1.6 مليون برميل يوميا في آب/ أغسطس أو أدنى بقليل من مليوني برميل يوميا إذا شملت المكثفات.
وأدت وفرة الإمدادات إلى زيادة نسب الخصم للخام الإيراني الخفيف إلى نحو 13 دولارا للبرميل عن خام برنت في بورصة إنتركونتننتال في الصين على أساس التسليم، مقارنة مع نحو عشرة دولارات للبرميل في العام الماضي، في حين قفزت أسعار درجات خام منافسة مثل خامي الأورال وإسبو الروسيين.
ووفقا لتقديرات شركة فورتيكسا لتحليل البيانات فإن واردات الصين من النفط الإيراني ستبلغ نحو 1.2 مليون برميل يوميا في آب/ أغسطس وهو أعلى مستوى هذا العام، في حين تقدر شركة كبلر لبيانات تتبع السفن الواردات عند 559 ألف برميل يوميا حتى الآن.
يشار إلى أن وزير النفط الإيراني جواد أوجي، ذكر أن بلاده تتجه إلى زيادة إنتاجها من النفط الخام، لمتوسط 3.4 مليون برميل يوميا، بحلول أيلول/ سبتمبر المقبل.
يأتي ذلك في وقت ارتفع فيه إنتاج النفط في البلاد خلال الشهور الماضية من العام الجاري، بعد أربع سنوات من التراجع بفعل العقوبات الأمريكية.