توفي مساء الجمعة الصحفي
اللبناني المعروف
طلال سلمان، ناشر صحيفة "السفير" سابقا، عن عمر يناهز 85 عاما في أحد مستشفيات العاصمة بيروت.
ونعى إعلاميون لبنانيون الصحفي سلمان، الذي توفي بعد شهور من تدهور حالته الصحية، وبعد نحو سبع سنوات من احتجاب الصحيفة التي ظل سلمان على رأسها منذ تأسيسها عام 1974 حتى توقفها عام 2016.
وتداول ناشطون تصريحا في مقابلة تلفزيونية سابقة لطلال سلمان، حينما أجاب على سؤال عنوان افتتاحية "السفير" في حال تحررت
فلسطين، ليقول: "سأكتب كلمة واحدة (العيد)".
وفي افتتاحية سابقة له بعنوان "لماذا فلسطين؟"، كتب الراحل طلال سلمان "زماننا يبدأ بفلسطين، ويمتد مع فلسطين من الماضي إلى المستقبل الذي سوف تشكله فلسطين بموقعها فينا وموقعنا منها".
وكتب وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري على منصة إكس (تويتر سابقا): "الكبير طلال سلمان العابر بقلمه للمناطق ستبقى ذكراه خالدة وتاريخه العريق صفحة لن تطوى في تاريخ الصحافة اللبنانية".
أصدر طلال سلمان في العام 1974 جريدة "السفير" في بيروت، وكانت صحيفة يومية حملت شعار "صوت الذين لا صوت لهم"، وعُرفت بمواقفها المناصرة للقضايا العربية، لا سيما القضية الفلسطينية.
ولسنوات طويلة، كتب افتتاحية في صحيفة "السفير" التي نجحت في إيجاد موقع لها في لبنان والعالم العربي، وأصبحت مرجعا لكثيرين لتحليل وفهم ما يجري في لبنان والعالم العربي. كما أجرى لقاءات مع العديد من الزعماء والقادة العرب.
يقول بعض الذين عملوا معه إنه كان "آخر من يغادر مكاتب الصحيفة" ليلا ليتأكد من أن كل شيء يسير على ما يرام، لطيف وقريب من العاملين معه، متضامن معهم وداعم لهم إلى أقصى حدّ.
يحظى طلال سلمان بتقدير كبير بين الإعلاميين والسياسيين والرأي العام، حتى بين الذين اختلف معهم في الرأي.
يشار إلى أن سلمان تعرض في 14 تموز/يوليو 1984 لمحاولة اغتيال أمام منزله في رأس بيروت فجراً تركت ندوباً في وجهه وصدره. وكانت سبقتها محاولات لتفجير منزله، وكذلك عملية تفجير لمطابع "السفير" في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر 1980.
وكان سلمان أغلق نهاية 2016 "السفير" بسبب صعوبات مادية خصوصا. وكانت تلك ضربة كبيرة للإعلام اللبناني الذي عرف على مر سنوات بتنوعه وحريته، وشكل علامة فارقة بين الدول العربية الأخرى.
ولدى سلمان مؤلفات عدة بينها "مع فتح والفدائيين"، و"إلى أميرة اسمها بيروت"، و"سقوط النظام العربي من فلسطين إلى العراق"، و"هوامش في الثقافة والأدب والحب"، وغيرها..
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن سلمان سيشيع عند الرابعة عصر السبت في بلدته شمسطار، ويصلى على جثمانه ويوارى في جبانة البلدة.