وثقت
كاميرات مراقبة محاولة مواطن
لبناني قتل زوجته السورية أمام طفليهما واثنين من
الشهود، بعد أن احتمت الزوجة بعمال في إحدى محطات الوقود في منطقة التبانة شمال
لبنان.
وأظهر
مقطع فيديو متداول تعمد الزوج إطلاق النار بشكل مباشر على قدمي زوجته حيث أصابها
بجروح بالغة، نقلت على إثرها إلى المستشفى الحكومي لتلقي العلاج، بينما فر الزوج إلى
جهة مجهولة.
وأفادت
مواقع إعلام لبنانية بأن أسباب محاولة قتل المرأة تتعلق بخلافات عائلية بين
المواطن اللبناني وزوجته السورية، مشيرة إلى أن الزوجة ليس لديها أي أقارب في
لبنان.
وأشارت
المواقع المحلية إلى أن المعتدي حاول تبرير محاولة القتل عبر اتهام زوجته
بالخيانة، حيث تداولت حسابات عبر مواقع التواصل تسجيلا صوتيا منسوبا للمعتدي، يقول
فيه إن ما أقدم على فعله يتعلق بالدفاع عن "شرفه".
وأضاف
في التسجيل الصوتي المتداول: "غادرت زوجتي المنزل قبل أسبوعين من دون أن أعلم
عنها شيئاً، فجأة أوصلها شخص بعدما اتصل بي من عدة أرقام، وحين أخذت ابني منها
تجمع حولي الناس، أطلقت طلقتين وحملت طفلي وذهبت، هذا هو الموضوع باختصار، ولا
يشرّفني أن تكون زوجتي".
وتابع:
"ألا يجب أن تطلعني أين تذهب سيما أنه لا أهل لديها في لبنان؟ ولم أخطئ في
حقها، فهذا شرفي وأخذته".
وأثارت
محاولة قتل المرأة ضجة في الشارع اللبناني، حيث انتقد ناشطون تزايد ظاهرة الاعتداء
على النساء، والانتشار العشوائي للسلاح.
وتشير
آخر إحصائيات منظمة "كفى" المعنية بمتابعة قضايا المرأة في لبنان، إلى
وقوع 13 جريمة قتل للنساء منذ بداية العام الجاري، إضافة إلى خمس محاولات قتل
وثماني حالات قيل إنها انتحار.
وتساءلت
المنظمة في بيان مقتضب عن الجهة المسؤولة عن تزايد الجرائم ضد النساء في لبنان،
وما إذا كان يوجد جهات متساهلة مع قاتلي النساء لا سيما في ظل الصمت المطبق تجاه
هذه الجرائم.