تصاعدت
الهجمات المتبادلة بين القوات الروسية والأوكرانية في إطار الحرب المستعرة بين الطرفين، وسط تشكيك أوروبي في إمكانية استعادة كييف لأراضيها التي سيطرت عليها موسكو خلال الأشهر الماضية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية الخميس، إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت ثلاث طائرات مسيرة أوكرانية فوق مناطق روسية.
وأشارت إلى إنه تم إسقاط طائرتين مسيرتين فوق منطقة بريانسك الواقعة على الحدود مع أوكرانيا، وواحدة أخرى فوق منطقة كالوجا الأكثر قربا من موسكو.
في المقابل، قال رئيس المخابرات الأوكرانية كيريلو بودانوف إن هجومين في الآونة الأخيرة على مطارين روسيين دمرا قاذفتين من طراز "تي.يو-22" وألحقا أضرارا بقاذفتين أخريين.
وأكد بودانوف في مقابلة تلفزيونية الأربعاء أنه "دمرت اثنتان، وتضررت اثنتان. هناك اثنتان لا يمكن إصلاحهما".
وأضاف أنه من الممكن أن تكون طائرة روسية خامسة قد أصيبت.
وأفاد مسؤولون روس بوقوع هجومين بطائرات مسيرة على المطارين العسكريين سولتسي في منطقة نوفغورود يوم السبت وشايكوفكا في منطقة كالوغا يوم الاثنين، وقالوا إن طائرة حربية تضررت خلال الهجوم الأول.
وقالت المخابرات العسكرية البريطانية يوم الثلاثاء إنه من المحتمل أن تكون
روسيا فقدت قاذفة بعيدة المدى أسرع من الصوت من طراز "تي.يو-22إم3" ذات القدرة النووية في الهجوم على سولتسي. وفق "رويترز".
وقال بودانوف إن المخابرات الأوكرانية على اتصال مباشر مع منفذي الهجومين.
وأضاف أن "هؤلاء أشخاص نفذوا مهامّ محددة من الأراضي الروسية".
وقال متحدث باسم المخابرات الأوكرانية هذا الأسبوع إن الجهاز نسق الهجوم على مطار شايكوفكا.
"أوروبا تشكك"
في سياق ذي صلة، قالت صحيفة دي فيلت الألمانية، إن القيادة العسكرية للاتحاد الأوروبي لديها شكوك في إمكانية استعادة أوكرانيا لأي من الأراضي التي خسرتها في الحرب مع روسيا.
وقال روبرت بريغر رئيس اللجنة العسكرية للاتحاد الأوروبي وهي أعلى هيئة عسكرية في الاتحاد: "إمكانية استعادة السيادة الكاملة لأوكرانيا بالموارد المتاحة لا تزال محل شك".
وفي ما يتعلق بالهجوم المضاد الأوكراني المستمر منذ حزيران/ يونيو، قال بريغر إنه سيكون "حذرا في توقع اختراق القوات الأوكرانية خطوط الدفاع الروسية".
وتشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، منذ 24 شباط/ فبراير 2022، تسبب في مقتل وإصابة الآلاف، وتشريد مئات الآلاف الآخرين، فضلا عن إلحاق أضرار مادية ودمار واسع في أوكرانيا.