غادر الوفد العماني، الأحد، العاصمة
اليمنية صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، بعد زيارة استمرت أربعة أيام، أجرى فيها مشاورات مع قيادة الجماعة.
وذكرت قناة المسيرة الفضائية المملوكة للحوثيين اليوم أن "الوفد العماني غادر صنعاء اليوم متوجها إلى مسقط، برفقة رئيس وفد الجماعة المفاوض، محمد عبدالسلام".
وأضافت القناة أن وفد مسقط عاد إلى السلطنة بعد مشاورات مع قيادة الحوثيين، دون تقديم مزيد من المعلومات حول نتائج الزيارة.
وكان الوفد العماني قد وصل الخميس إلى صنعاء، للقاء
جماعة الحوثيين، ضمن مساع إقليمية ودولية لإحياء مفاوضات عملية السلام والاستمرار في وقف إطلاق النار.
وفي السياق، قال رئيس المجلس السياسي التابع للحوثيين، مهدي المشاط، الأحد، إن الوقت ليس مفتوحا أمام ما وصفه بـ"العدو" ( التحالف بقيادة
السعودية) للتهرب من الاستحقاقات الإنسانية العادلة للشعب اليمني. وأضاف أن المراوغة ستعود عليه بنتائج لا يرغبها.
وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى (أعلى سلطة حوثية) خلال لقاء مع وفد سلطنة عُمان الذي يزور اليمن إن جماعته مع السلام العادل الذي يضمن حقوق الشعب اليمني، وقد أثبتنا ذلك خلال الفترة الماضية.
وأكد أنه لم يعد من المقبول الاستمرار في الوضع الراهن الذي يعيشه أبناء اليمن في ظل استمرار العدوان وكل مظاهر الحصار والتجويع، مشيرا إلى "رفضهم تحويل الاستحقاقات الإنسانية المتمثلة في صرف المرتبات وفتح مطار صنعاء وإزالة القيود على موانئ الحديدة (غربا) إلى محل تفاوض".
ولفت القيادي الحوثي إلى أنه "بات على دول العدوان" أن تثبت جديتها في السلام من خلال تقديم الخطوات العملية في تنفيذ مطالب الشعب اليمني المتمثلة بالملف الإنساني كأولوية إنسانية ومحقة وفق قوله.
وتقود مسقط وساطة بين جماعة الحوثيين والسعودية، ضمن مساع إقليمية ودولية لتجديد هدنة الأمم المتحدة التي انقضت دون التوصل إلى اتفاق على تمديدها، في تشرين أول/ أكتوبر 2022.