قضت محكمة أمريكية بالسجن مدة 22 عاما على امرأة تحمل الجنسية الفرنسية والكندية، لإدانتها بإرسال رسالة تحتوي سما شديد الخطورة عام 2020 إلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد
ترامب، و 8 مسؤولين آخرين.
وأقرت إسكال فيرييه البالغة من العمر 55 عاما بإرسال من منزلها في كيبيك رسائل مليئة بمادة الريسين، وهي بروتين نباتي شديد السمية مصنوع من حبوب الخروع، إلى البيت الأبيض، بالإضافة إلى 8 من مسؤولي إنفاذ القانون في ولاية تكساس. كما اعترفت بانتهاك حظر مفروض على حيازة أو استخدام أسلحة بيولوجية محظورة.
وحملت رسالة فيرييه إلى ترامب "لغة تهديدية"، دعته فيها إلى الانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية آنذاك، بحسب بيان وزارة العدل الأمريكية.
وجاء في الرسالة المسمومة: "وجدت اسما جديدا لك: المُهرّج الطاغية القبيح. آمل أن يعجبك". وأضافت: "إذا لم ينجح الأمر، سأجد وصفة أفضل لسم آخر، أو قد أستخدم مسدسي عندما أكون قادرة على المجيء. استمتع".
وقالت وزارة العدل؛ إن فيرييه اعتقلت سابقا في عام 2019 وأمضت 10 أسابيع رهن الاحتجاز في تكساس لإظهارها هوية مزورة لضباط الشرطة، بينما كان بحوزتها سلاح ناري محمل.
وبحسب ما ورد، فإن المسؤولين الذين استهدفتهم برسائل السم في تكساس، تعتقد فيرييه أنهم متورطون في احتجازها هناك.
وخلال جلسة الاستماع أمام المدعي العام، قالت فيرييه؛ إن "مادة الريسين التي صنعتها لم يكن لها تركيز ضار" ، بحجة أن أفعالها كانت "مجرد تحذير قوي"، وزعمت أنها "لم تؤذ أحدا".
ويذكر أن تهديد رئيس
الولايات المتحدة هو جريمة تصل عقوبتها إلى السجن مدة خمس سنوات.
ويشار إلى أن رسائل المذنبة لم تصب أحدا بأذى، إذ تمر الرسائل التي تصل إلى البيت الأبيض عبر منشأة تدقيق في ضواحي واشنطن، ومن بين أهداف هذا التدبير كشف التهديدات.
وحاولت فيرييه دخول الولايات المتحدة بعد إرسالها الرسائل بواسطة سيارتها من
كندا إلى معبر جسر السلام الحدودي في بوفالو بنيويورك، في 20 أيلول / سبتمر عام 2020. لكن السلطات ألقت القبض عليها هناك، وعثرت على بندقية ومئات من طلقات الذخيرة في سيارتها.