أضرمت مجموعة من
الأشخاص في شرق
باكستان النيران في عدد من
الكنائس، الأربعاء، بعد اتهام أسرة مسيحية
بالتجديف، بحسب مسؤولين.
وقال، نافيد أحمد، المتحدث باسم الشرطة، إن الهجوم وقع في بلدة جارانوالا في منطقة فيصل أباد الصناعية. وذكر أن مسيحيين اثنين اتُهما بالتجديف، مضيفا أنهما وأفراد أسرتيهما فروا من منازلهم.
وقال، عثمان أنور، قائد الشرطة بالمنطقة لموقع (إنغليش دون دوت كوم) إن المنطقة أُغلقت بالحواجز مع محاولة الشرطة التفاوض مع الحشد.
وعقوبة
التجديف في باكستان هي الإعدام، ورغم أنه لم يُعدم أحد بهذه التهمة، فقد أعدمت حشود غاضبة عديدين من دون محاكمة.
ودعا، أنوار الحق كاكار، رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال إلى اتخاذ إجراء صارم ضد المسؤولين عن أعمال العنف. وقال "أنا مصدوم من المشاهد التي حدثت".
وأغلق المئات طريقا سريعا قريبا من المكان للاحتجاج على تدنيس المصحف.
واقتحم مئات الأشخاص
مسلّحين بعصي وحجارة الحي الذي تقطنه أغلبية مسيحية في مدينة فيصل أباد، على ما أوضحت
شرطة المنطقة لوكالة "فرانس برس".
وأظهرت صور تم
تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، دخانا يتصاعد من كنيسة ومن أثاث مثل أسرّة وكراس
أضرمت فيها النيران في الشارع.
وقع الهجوم عقب
اتهام مجموعة من المتعصبين الدينيين عائلة مسيحية بتدنيس القرآن، وفقا لمسؤول إغاثة
كان في الموقع.
وقال الناطق باسم
خدمات الطوارئ في المدينة رانا عمران جميل لوكالة "فرانس برس" في اتصال هاتفي: "تم تداول صور ومقاطع فيديو تظهر حرق صفحات من المصحف، ما أثار الغضب".
وأضاف أن النيران
أضرمت في أربع كنائس ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
ونشر أسقف لاهور
المجاورة آزاد مارشال على منصة "إكس"، "ندعو إلى إحقاق العدالة وتحرّك
أجهزة إنفاذ القانون والمسؤولين عن تحقيق العدالة... للتدخل فورا وطمأنتنا بأن حياتنا
لها قيمة في وطننا".
وتعدّ مسألة التجديف
قضية حساسة في باكستان حيث يمكن أن تؤدّي اتّهامات، حتى وإن كانت غير مثبتة، بالإساءة للإسلام
إلى القتل أو الإعدام خارج نطاق القانون.
ويشكّل
المسيحيون حوالي 2 في المئة من سكّان باكستان.