كشفت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أن شهر تموز / يوليو الماضي كان الأكثر سخونة من أي شهر آخر وفقا لسجل ناسا الذي يعود إلى عام 1880.
واحتل شهر تموز /يوليو الماضي قائمة الشهور الأكثر سخونة على الإطلاق بمقدار 0.24 درجة مئوية عن أي شهر في سجل
درجات الحرارة العالمية، وفقا للعلماء في معهد جودارد لدراسات الفضاء التابع لناسا.
وأكدت أن شهر تموز / يوليو كان أكثر سخونة بمقدار 1.18 درجة مئوية متوسط درجات الحرارة في الشهر ذاته بين عامي 1951 و1980.
كما توقعت الوكالة أن العام المقبل سيكون أكثر سخونة، مشيرة إلى أن هذا الارتفاع ليس طبيعيا إنما يعود في المقام الأول إلى انبعاثات غازات
الاحتباس الحراري التي يسببها الإنسان.
وقال مدير "ناسا" بيل نيلسون: تؤكد بياناتنا ما شعر به المليارات حول العالم حرفيا، درجات الحرارة في تموز / يوليو 2023 جعلته الشهر الأكثر سخونة على الإطلاق.
وتابع: العلم واضح، يجب أن نعمل الآن لحماية مجتمعاتنا وكوكبنا، إنه الوحيد الذي لدينا.
ومن جهته، أشار مدير معهد جودارد لدراسات الفضاء جافين شميدت إلى أن "الارتفاع في متوسط درجات الحرارة يؤدي إلى حرارة شديدة الخطورة يعاني منها الناس في جميع أنحاء العالم".
وأوضح شميدت أن بيانات الوكالة تُظهر بوضوح عوامل أخرى لتغير المناخ غير انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مثل ظاهرة النينيو، مشيرا إلى أنها أنماط مناخية طبيعية تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة أسطح المحيطات، إضافة إلى النشاط البركاني الذي يخلق تأثيرات "صغيرة جدا" على ظاهرة الاحتباس الحراري عند مقارنتها بهذه المكونات بشرية المنشأ.
وجاء اجتماع خبراء الوكالة الأمريكية لمناقشة حالة الطوارئ المناخية على كوكب الأرض في أعقاب حرائق الغابات المأساوية في جزر هاواي في الولايات المتحدة، والتي تسببت بوفاة أكثر من 90 شخصا وخلفت دمارا واسعا ودفعت السلطات إلى إعلان "حالة الكارثة".