كشف رئيس الوزراء
الهندي ناريندرا مودي، عن خطته في جعل بلاده واحدة من اقتصادات دول العالم الكبرى.
وبالتزامن مع احتفال الهند، بالذكرى الـ76 لتحررها من الحكم البريطاني، قال مودي، إن لدى الهند "الشعب والديمقراطية والتنوع الكافي لتحقيق الأحلام"، موضحا أن البلاد "سوف تصبح واحدة من
الاقتصادات الرائدة في العالم خلال السنوات الخمس المقبلة".
وأضاف رئيس الوزراء الهندي، خلال خطابه، الثلاثاء، أنه سيضع حدا لـ"ثلاث آفات دمرت البلاد" ما قد يعني وضع الهند على طريق اقتصادات العالم الكبرى.
وأوضح أن الأمر يتعلق بكل من "أولا: محاربة الفساد هو التزامي مدى الحياة، وثانيا: ممارسة السياسة بالوراثة دمرت البلاد وحرمت المواطنين من حقوقهم، وثالثا: إنهاء سياسة استرضاء المعتدي (وهو المصطلح الذي استخدمته
السياسة الخارجية للحكومة البريطانية في ثلاثينيات القرن الماضي) التي تركت بصماتها على الشخصية الوطنية. يجب محاربة هذه الآفات الثلاث بكل قوة".
وفي السياق نفسه، أكد رئيس الوزراء على تعزيز "الطبقة الوسطى، وتمكين المرأة في البلاد خلال السنوات المقبلة".
وتحررت الهند من المستعمر البريطاني في 15 آب/ أغسطس سنة 1947، فيما قام أول رئيس وزراء هندي جواهر لال نهرو برفع العلم الوطني ثلاثي الألوان فوق القلعة الحمراء، والتي أصبحت رمزا لمغادرة المستعمرين البريطانيين. وقد تم إعلان اليوم عطلة رسمية في البلاد، حيث يقوم المواطنون بتزيين منازلهم بالألوان الثلاثة الهندية.
وفي سياق متصل، من المرتقب أن ينظر البرلمان الهندي، الثلاثاء، اقتراح حجب الثقة الذي تقدمت به أحزاب المعارضة، عن
حكومة مودي الهندوسي المتطرف، بينما سوف يبدأ زعيم حزب المؤتمر راهول غاندي، الذي أعيد إلى منصبه يوم الاثنين الماضي، المناقشة نيابة عن المعارضة؛ على أن يصوت المشرعون على الاقتراح يوم الخميس المقبل، بعد المناقشة.
تجدر الإشارة إلى أن حكومة مودي لن تخسر التصويت لأن حزب "بهاراتيا جاناتا" وحلفاءه يتمتعون بالأغلبية، غير أن قادة المعارضة يقولون إن النقاش سوف يجبر رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، على التحدث عن الاشتباكات العرقية المستمرة في ولاية مانيبور.
ومنذ أوائل أيار/ مايو، قتل ما يناهز 150 شخصا، فيما نزح عشرات الآلاف في مانيبور عندما اندلعت اشتباكات عرقية بين جماعة ميتي ذات الأغلبية وأقلية كوكي القبلية.
يذكر أن هذه المرة الثانية التي تواجه فيها حكومة مودي اقتراح حجب الثقة منذ وصولها إلى السلطة خلال سنة 2014.