خرج مئات المتظاهرين من ولاية كانو في
نيجيريا رافعين علم دولة
النيجر للتعبير عن رفضهم لموقف المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "
إيكواس"، التي ربما تتدخل عسكريا في الجارة النيجر على خلفية الانقلاب واحتجاز رئيسها، محمد بازوم.
وردد المتظاهرون هتافات ضد التدخل العسكري والحكومة النيجيرية مثل: "النيجر جارتنا، والحرب ضد النيجر ظلم، وهذه من أفعال الغرب، ونطالب بالعدالة".
وتسعى "إيكواس" إلى تفعيل قوة احتياطية تضم قوات من أنحاء المنطقة، من أجل تدخل عسكري محتمل لإنهاء الانقلاب، إلا أن الاجتماع الذي كان مقررا بهذا الشأن تأجل "لأسباب فنية" من دون الكشف عن موعد جديد.
ولم يتضح الوقت الذي ستستغرقه قوة "إيكواس" للتشكل، ولم يعرف قوامها ولا ما إذا كانت ستتدخل بالفعل، رغم أن قرار تفعيلها تم اتخاذه بالفعل الخميس الماضي.
وكشف رئيس ساحل العاج "كوت ديفوار"، الحسن وتارا، أن بلاده "ستساهم بكتيبة من 850 إلى 1100 عسكري"، بينما ستشارك نيجيريا وبنين ودول أخرى فيها أيضا.
وكانت "إيكواس" منحت في 30 يوليو/ تموز الماضي، المجلس العسكري بالنيجر مهلة انتهت قبل أسبوع للإفراج عن الرئيس بازوم وإعادته للحكم، بعدما أطاح به انقلاب عسكري في 26 من الشهر نفسه.
على جانب آخر، تضرع آلاف المصلين بالجامع الكبير في العاصمة نيامي "إلى الله بالدعاء أن يقيهم خطر التدخل العسكري المحتمل على بلادهم"، وذلك بدعوة من جمعية النيجر الإسلامية، بعد أداء صلاة عصر السبت.
ويذكر أن وفد وساطة، يضم رجال دين نيجيريين، وصل إلى العاصمة نيامي للقاء أعضاء المجموعة العسكرية التي استولت على السلطة.
وتأتي زيارة وفد الوساطة، الذي استقبله رئيس الوزراء المدني المعين مؤخرا، علي الأمين، في حين تواصل "إيكواس" إعطاء الأولوية لحل دبلوماسي للأزمة، بعدما كانت قد أعطت موافقتها على نشر قوة تدخل عسكري.
وتستمر الأحداث في النيجر بالتصاعد والتعقيد، بعد تنفيذ انقلاب هو السابع خلال ثلاث سنوات فقط، في البلد الأفريقي الغني باليورانيوم.
وتتركز المخاوف على مصير النيجر، من تدافع القوى العالمية للحفاظ على مصالحها الاستراتيجية الكبيرة في البلاد الحليفة للغرب، إضافة إلى الخشية من سيطرة المتمردين المرتطبين بتنظيمي القاعدة والدولة.