أثار هبوط طائرة عسكرية روسية في
كوريا الشمالية مخاوف من إمداد
بيونغ يانغ لموسكو بالأسلحة، لدعم الغزو الروسي لأوكرانيا.
وبحسب بيانات لموقع تتبع حركة الطيران "فلايت رادار 24" فإن طائرة عسكرية روسية من طراز "إليوشين آي إل-62 إم"، توجهت من
موسكو إلى بيونغ يانغ يوم 31 تموز/يوليو الماضي وعادت في الثاني من آب/أغسطس الجاري.
وأشار الموقع إلى أن الطائرة الروسية وظلت في مطار العاصمة الكورية الشمالية، لمدة 36 ساعة.
من جهة أخرى نقل موقع "
إن كي نيوز" الكوري الجنوبي، أن هذه الرحلة هي "الأولى منذ منتصف عام 2019"، حينما زار نائب وزير الدفاع الروسي، ألكسندر فومين، كوريا الشمالية.
وفي تموز/ يوليو الماضي زار وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، كوريا الشمالية حيث حضر عرضا عسكريا نظمه الرئيس كيم جونغ أون.
من جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماتيو ميلر، تعليقا على الرحلة، إن "واشنطن أوضحت مخاوفها بشأن سعي كوريا الشمالية لدعم
روسيا في عدوانها ضد أوكرانيا، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستعمل عل تنفيذ كل عقوباتها بهذا الخصوص".
بدورها نقلت وكالة
بلومبرغ عن المحلل العسكري، جوست أولينامس قوله، إن "بيع كوريا الشمالية أسلحة لروسيا سيكون بمثابة تصعيد كبير جدا، كما ستتم إدانة هذه الخطوة باعتبارها انتهاكا للعقوبات المفروضة".
وأضاف أوليمانس أن روسيا تستهلك مركباتها العسكرية بشكل كبير، مثل دبابات "تي – 54" و"تي-62، فمن المحتمل أن تزودها كوريا الشمالية بقطع الغيار لهذه الأنواع لأنها تحتفظ بمخزون كبير منها.
وأشارت بلومبرغ إلى أن زعيم كوريا الشمالية أطلع وزير الدفاع الروسي شويغو على طائرات مسيرة خلال زيارة الأخير لبيونغ يانغ، إلا أنه من غير المحتمل أن تستخدم قريبا في أوكرانيا.
بدوره ذكر الزميل البارز بمعهد الشؤون العسكرية في كوريا الجنوبية، يون سوك جون، "أن هذه المسيّرات ليست في مرحلة الاستخدام النهائي، فكوريا الشمالية تفتقد القدرة على تصنيع كميات كبيرة على أي حال"، بحسب بلومبرغ.
ونقلت الوكالة عن مديرة الشؤون الإقليمية في الشبكة النووية المفتوحة (Open Nuclear Network) ومقرها فيينا، راتشيل مينيونغ لي، شعورها بالقلق من أن البلدين ربما ناقشا تعميق التعاون العسكري" خلال وجود وزير الدفاع الروسي في كوريا الشمالية.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، عبر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، عن قلق الولايات بشأن احتمالية تزويد كوريا الشمالية بذخائر لروسيا، مؤكدا أن لدى واشنطن معلومات تشير إلى أن روسيا تسعى إلى رفع تعاونها العسكري مع كوريا الشمالية.
من جهته أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، السبت، أن بلاده "تشتبه بأن زيارة وزير الدفاع الروسي إلى كوريا الشمالية هدفها ضمان إمدادات أسلحة تحتاج إليها بلاده في حربها في أوكرانيا، مضيفا أن موسكو تقوم بجولة على حلفائها للتزود بالأسلحة".
وفي آذار/ مارس الماضي، أعلن البيت الأبيض أن موسكو تسعى للحصول على أسلحة من بيونغ يانغ بهدف استخدامها في الحرب على أوكرانيا.