دعت
ماليزيا وسلطنة
بروناي مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى مطالبة الاحتلال الإسرائيلي
بوقف "الجرائم الشنيعة" في
فلسطين.
جاء
ذلك في بيان مشترك نشرته وزارة الخارجية الماليزية، الجمعة، عقب لقاء رئيس الوزراء
أنور إبراهيم مع سلطان بروناي حسن البلقية معز الدين وعد الله، في مدينة باتراجايا
الماليزية.
ودعا
البيان مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى مطالبة "القوة المحتلة" بإيقاف
"الجرائم الشنيعة" و"سياسات الفصل العنصري" ضد الفلسطينيين بهدف
إحلال سلام شامل ودائم في الشرق الأوسط وإنهاء الاحتلال في فلسطين.
وجدد
القائدان موقفهما بأن من حق الفلسطينيين قيام دولتهم المستقلة ذات السيادة، على أساس
حدود ما قبل عام 1967 وعاصمتها القدس.
وفي الآونة الأخيرة تصاعدت الاعتداءات الإسرائيلية، سواء من جيش
الاحتلال أو المستوطنين، ضد الفلسطينيين خصوصا في القدس والضفة الغربية.
وفي هذا السياق أشارت الأمم المتحدة، الجمعة، إلى الارتفاع
الكبير في الهجمات التي ينفذها المستوطنون في الضفة الغربية المحتلة ضد الفلسطينيين
وممتلكاتهم مع تسجيل نحو 600 حادثة من هذا القبيل منذ بداية 2023.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون
الإنسانية (أوتشا) إنها سجلت 591 حادثة على صلة بالمستوطنين في الأراضي المحتلة في
الأشهر الستة الأولى من عام 2023، أسفرت عن إصابات بين الفلسطينيين أو أضرار في الممتلكات
أو كليهما.
وقال المتحدث ينس لايركه للصحفيين في جنيف:
"هذا يمثل في المتوسط 99 حادثة كل شهر، وزيادة بنسبة 39% مقارنة بالمعدل الشهري
للعام 2022 بأكمله، وهو 71 حادثة".
والجمعة استشهد شاب فلسطيني، جراء اعتداء المستوطنين
على أهالي قرية برقة شرقي رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن الشاب
قصي جمال معطان (19 عامًا) استشهد برصاص المستوطنين في قرية برقة.
واقتحم المستوطنون، بحماية جنود الاحتلال
الإسرائيلي، مناطق في النواحي الغربية والشمالية الغربية من برقة.
وأضافت وسائل إعلام محلية، أن المستوطنين
أحرقوا خلال الهجوم سيارتين.
وذكرت أن المستوطنين أحضروا خلال الاقتحام
عدداً من المواشي، في مؤشر على نيتهم الاستيلاء على أراض في القرية، لإقامة "مستوطنة
رعوية".