تلقى الرئيس
الإماراتي محمد بن زايد دعوة رسمية لزيارة
إيران، في أحدث مؤشر على تعزيز العلاقات بين البلدين.
وتسلم وزير الدولة الإماراتي خليفة شاهين المر، كتاب الدعوة الموجه من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى ابن زايد، وذلك خلال استقباله السفير الإيراني رضا عامري في ديوان عام وزارة الخارجية في أبوظبي.
مناورات عسكرية
واللافت أن الدعوة جاءت بعد ساعات فقط من خبر نشرته وكالة "فارس" شبه الرسمية، قالت فيه إن الحرس الثوري الإيراني أجرى مناورات عسكرية في الجزر الثلاث "طنب الصغرى، طنب الكبرى، وأبو موسى".
والجزر الثلاث احتلتها إيران رغم أن الإمارات لا تزال تتمسك في حقها بملكيتها كاملة.
وعلق الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله على هذا الخبر في تغريدة قائلا "لماذا تتعمد إيران استفزاز الإمارات ودول الجوار الجغرافي التي قررت الانفتاح على طهران مؤخرا".
وأضاف "هذا تصعيد إيراني يهدد أمن واستقرار الخليج والعالم ويجب عرضه فورا في مجلس الأمن".
تطورات ودية
وبعيدا عن المناورات العسكرية، تعد هذه الدعوة الثانية التي يتلقاها محمد بن زايد لزيارة طهران في أقل من شهرين، إذ تسلم دعوة في حزيران/ يونيو الماضي من قبل وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان خلال زيارة الأخير إلى أبو ظبي.
وفي نيسان/ أبريل الماضي، وجهت الإمارات دعوة إلى الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، لزيارتها للمشاركة في فعاليات مؤتمر المناخ الدولي الذي تستضيفه هذا العام بين 30 تشرين الثاني/ نوفمبر، و12 كانون أول/ ديسمبر المقبلين.
يذكر أن الأسابيع الماضية شهدت اتصالات ولقاءات عديدة بين مسؤولين إيرانيين وإماراتيين، أبرزها زيارة عبد اللهيان إلى أبو ظبي، وتأكيده في لقاء أعقبه اتصال مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد، على عمق العلاقات بين البلدين.
وأعقبت زيارة الوزير الإيراني، إفراج الإمارات عن عشرات الإيرانيين المعتقلين بقضايا مختلفة، وتسليمهم إلى طهران.
ورغم الدعوات المتبادلة، فإنه لم يسبق للرئيسين زيارة البلدين خلال السنوات الماضية، ورغم أن العلاقات بين طهران وأبو ظبي لم تنقطع إلا أن التوتر شابها في عدة ملفات لا سيما حرب اليمن، وتجدد الحديث عن قضية الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران.
يشار إلى أن الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، كان قد كسر القطيعة على المستوى الرئاسي بالنسبة للزيارات، حينما حل ضيفا على أبو ظبي في العام 2007، ليكون أول رئيس إيراني يزور الإمارات منذ تأسيسها عام 1971.