اكتشف
علماء أن الدماء الشابة تدفع الحيوانات الأكبر سنا إلى العيش لفترة أطول بنسبة 6
إلى 9 بالمئة أي ما يعادل تقريبا ست سنوات إضافية للإنسان العادي، حيث نجحت تجربة
علمية بإطالة عمر فئران مسنة من خلال ربط أوعيتها الدموية بفئران صغيرة السن.
وقال
عالم الأحياء في كلية الطب بجامعة ديوك الأمريكية، جيمس وايت، إن العلماء جمعوا فئرانا
صغيرة ومسنة لمدة ثلاثة أشهر تقريبا قبل فصلها بعناية، ثم راقبوها لمعرفة المدة
الزمنية التي ستعيشها.
وتبين
أن الفئران المسنة عاشت مدة أطول من الفئران من نفس العمر، التي لم تخضع للتجربة، في
تطور جديد لأبحاث محاربة الشيخوخة، وفق الدراسة التي نشرهاموقع "
نيتشر".
وأوضح
الباحثون أن الفئران المسنة عاشت لفترة أطول، كما أن مسار الشيخوخة لديها قد تغير
أيضا، إذ لوحظ أن الوظائف الفسيولوجية للفئران المسنة تحسنت أيضا، واستمر هذا
التأثير حتى بعد شهرين من الانفصال، وفق "نيويورك تايمز".
واعتبر
عالم أحياء الخلية في كلية الطب بجامعة ديوك ومؤلف الدراسة، جيمس وايت، أن البحث
الجديد "يعيد ضبط مسار الشيخوخة"، بينما أكد توني ويس-كوراي، عالم
الأحياء في جامعة ستانفورد (لم يشارك في الدراسة)، أن البحث العلمي يظهر أن هذا
التأثير "ليس عابرا".
في
المقابل، دعا مايكل كونبوي، عالم الأبحاث في جامعة كاليفورنيا، إلى الحذر من الحكم
على النتائج، مشيرا إلى أن تجربة مماثلة نُشرت، العام الماضي، لم تظهر أن الفئران
المسنة عاشت لفترة أطول بعد التجربة، لكنه أشار إلى أهمية استمرار في مثل هذه
التجارب.