ربط محللون
لبنانيون أحداث مخيم
عين الحلوة الدامية بزيارة قام بها رئيس جهاز المخابرات الفلسطيني،
ماجد فرج إلى بيروت قبل أيام، حمل خلالها رسالتين "غريبتين" إلى الحكومة اللبنانية، تتعلقان بالمخيمات والوجود العسكري الفلسطيني في لبنان.
وقال محللان في حديث متلفز لقناة الجديد المحلية؛ إن فرج طلب من السلطات اللبنانية نزع سلاح المخيمات، وتشديد الرقابة على القواعد العسكرية الفلسطينية، لضمان عدم نقل الخبرات العسكرية والوسائل القتالية، بينها الصواريخ، إلى الضفة الغربية المحتلة، في ضوء تصاعد المقاومة هناك ضد الاحتلال الإسرائيلي.
أما الطلب الثاني، فيتعلق بمنع تدخل رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني المعين من قبل الحكومة، باسل الحسن في المخيمات والصراعات بين الفصائل.
وبينما لم ترد تفاصيل حول أسباب طلب فرج من لبنان منع تدخل الحسن في المخيمات، قال محلل لقناة الجديد؛ إن الطلب الأول المشار إليه سابقا، جاء نيابة عن دولة الاحتلال التي تواجه حالة مقاومة غير مسبوقة في الضفة.
وارتفعت، الأحد، حصيلة الاشتباكات المسلحة بمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا، جنوبي لبنان إلى 6 قتلى وأكثر من 30 جريحا.
ومنذ السبت، تدور في المخيم اشتباكات بين مجموعات إسلامية وقوات الأمن الوطني الفلسطيني التابعة لحركة "فتح،" وفقا لوكالة الإعلام اللبنانية الرسمية.
وقالت الوكالة؛ إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 6 أشخاص وجرح أكثر من 30 شخصا منذ اندلاعها مساء السبت، وتستخدم فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية.
وقبل أن تتجدد حصيلة القتلى لاحقا، ذكرت الوكالة، الأحد، أن الاشتباكات أدت لمقتل 5 أشخاص وإصابة 14 آخرين.
وفي وقت سابق السبت، طلب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي من الأجهزة الأمنية والجيش ضبط الوضع في المخيم، واصفا توقيت الاشتباكات بأنه "مشبوه ويندرج في سياق المحاولات المتكررة لاستخدام الساحة اللبنانية لتصفية الحسابات الخارجية".
وذكر ميقاتي في بيان، أن "هذه الاشتباكات تتزامن مع الجهود التي تبذلها مصر لوقف الخلافات الفلسطينية، وهي في سياق الرسائل التي تستخدم الساحة اللبنانية منطلقا لها".
والسبت، اندلعت اشتباكات بالمخيم في أعقاب إطلاق نار، استهدف الناشط الإسلامي محمود أبو قتادة، ما أدى إلى جرحه، وفقا لوكالة الأنباء اللبنانية الرسمية
وأدت الاشتباكات إلى مقتل القيادي في "فتح" أبو أشرف العرموشي و3 من مرافقيه؛ إثر تعرضهم لكمين مسلح في حي البساتين داخل المخيم، وفقا للوكالة.
ومن وقت إلى آخر تتكرر اشتباكات مماثلة في عين الحلوة، أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان من حيث عدد السكان، إذ يضم حوالي 50 ألف لاجئ مسجل لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
ويبلغ إجمالي عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان نحو 200 ألف، يتوزعون على 12 مخيما، تخضع معظمها لنفوذ الفصائل الفلسطينية.