قالت صحيفة
الغارديان، إن اعتداءات
الاحتلال
الإسرائيلي تصاعدت على فرق
الهلال الأحمر الفلسطيني، الذي لجأ لتوزيع سترات واقية
من الرصاص على طواقمه؛ لحمايتهم من نيران الجنود في القدس المحتلة والضفة الغربية.
وأشارت إلى أن جمعية الهلال الأحمر سجلت 193
حادثة استهداف للمسعفين وسيارات الإسعاف، من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين.
ونقلت عن جمعية الهلال الأحمر قولها، إن هناك
زيادة بنسبة 31% في الهجمات مقارنة مع العام الماضي. وجاء هذا وسط تصاعد العنف منذ
آذار/ مارس 2022، عندما بدأت قوات الاحتلال هجمات شبه ليلية على مدن وبلدات
الضفة الغربية، خاصة جنين ونابلس.
وشملت الهجمات عمال الصحة والمسعفين، عبر إطلاق
الرصاص الحي والرصاص المطاطي، وقبل الوصول إلى المرضى، وفي أثناء علاجهم، وعرقلة وصول
سيارات الإسعاف التي تحاول الوصول للجرحى أو نقلهم.
ولا تشمل قائمة الهجمات العملية الأخيرة في
مخيم جنين، التي كانت أول حملة عسكرية منذ عشرين عاما، والتي استشهد فيها 12 فلسطينيا،
وهناك تقارير عدة عن استهداف سيارات الإسعاف بالرصاص الحي، أو منعت من الوصول إلى
الجرحى.
ولفتت الصحيفة إلى أن الهلال الأحمر يكافح من
أجل الحصول على تمويل لشراء السترات الواقية، وجلبها إلى الضفة الغربية لحماية
كوادره، وقالت منظمة العون الطبي الفلسطيني (ماب) ومقرها بريطانيا، إنها تقوم
بتزويد الأدوية والمعدات، وتدرب الفرق الفلسطينية للتعامل مع صدمات الحرب، إلا أنها
تعهدت بإرسال 20 سترة واقية من الرصاص وخوذ بقيمة 18.500 جنيه إسترليني.
وقال أحمد جبريل، مدير الإسعاف والطوارئ بجمعية
الهلال الأحمر، فرع نابلس: "مع زيادة المخاطر التي تواجه فرقنا، وأخيرا في
جنين، فإن هذه الستر الواقية من الرصاص والخوذ ستقدم طبقة مهمة من الحماية، وتسمح
للفرق بمواصلة إنقاذ الأرواح وتقديم الخدمات الطبية في مواجهة المخاطر".
وقالت ميلاني وورد، مديرة ماب: "لقد اتخذنا
هذه الخطوة غير المسبوقة ردا على الدعوة العاجلة من المسعفين الفلسطينيين
للحماية من العنف الذي يواجهونه وهم على جبهة الواجب، ويجب ألا تتعرض حياة أي عامل
صحي للخطر وهو ينقذ الآخرين".
وشددت الصحيفة على الحاجة الماسة للأدوية
الطارئة والمخاطر التي تواجه المسعفين، والتي أشارت إلى تفاقمها، فقد شهد هذا
العام أحداثا دموية لم تسجل منذ نهاية الانتفاضة الثانية عام 2005. واستشهد حتى
الآن أكثر من 167 فلسطينيا و26 إسرائيليا.
وقال الهلال الأحمر إن 12 مسعفا استشهدوا في
فترة الانتفاضة الثانية ما بين 2000- 2005.