تفجير جسر القرم.. وروسيا تحمل بريطانيا وأمريكا المسؤولية (شاهد)

قتل شخصان وأصيبت طفلة، الاثنين، إثر تفجير  وقع على الجسر الرابط بين روسيا وشبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها موسكو عام 2014.

وقال حاكم مقاطعة بيلغورود الروسية المحاذية لأوكرانيا، فياتشيسلاف غلادكوف، في تصريحات صحفية، إن رجلا وامرأة من المنطقة قتلا بالحادث، بينما أصيبت ابنتهما وهي فتاة قاصر بجروح، بحسب ما نقلت وكالة "تاس" الروسية.

وفي السياق، فإن حاكم شبه جزيرة القرم سيرغي أكسيونوف، فعّل "حالة الطوارئ" عند منطقة الجسر، معلنا توقف حركة المرور والقطارات على خلفية الحادث.

بدورها، أكدت وزارة النقل الروسية وقوع أضرار في الجسر، دون تحديد أي تفاصيل حول طبيعة هذه الأضرار أو ملابسات الحادث، بحسب المصدر ذاته.

تحميل لندن وواشنطن المسؤولية
وحملت السلطات الروسية أوكرانيا وأمريكا وبريطانيا مسؤولية الحادث، وقالت لجنة مكافحة الإرهاب في بيان إن ما شهده الجسر "هجوم إرهابي نفذته مسيرتان حربيتان أوكرانيتان".

وأكد البيان تضرر طريق السيارات في الجسر، مشيرا إلى فتح السلطات الروسية قضية جنائية على خلفية الحادث لتحديد المتورطين.


من جهتها، اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الاثنين، أوكرانيا بشن هجوم على الجسر الذي يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم بمشاركة من بريطانيا والولايات المتحدة.

وتدعم كل من بريطانيا وأمريكا ودول غربية أخرى، أوكرانيا بالعتاد والأسلحة بعد أن شنت روسيا حربا في شباط/ فبراير من العام الماضي.

أوكرانيا تعلق
وفي أول تعليق من جهة أوكرانيا، قالت ناتاليا هومينيوك المتحدثة باسم القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني، الاثنين، إن حادث جسر القرم يمكن أن يكون عملا استفزازيا من جانب موسكو.

وقالت هومينيوك لمحطة رادا التلفزيونية الأوكرانية: "إثارة مثل هذه الاستفزازات التي أعلنت عنها سلطات الاحتلال في القرم بصخب كبير على الفور هي طريقة نمطية لدى سلطات القرم والدولة المعتدية لحل المشكلات".

وافتتح الجسر الذي يبلغ طوله 19 كيلومترًا في عام 2018، وهو الرابط البري الرئيسي بين روسيا وشبه جزيرة القرم.

وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الجسر، ففي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي هزَّ انفجارٌ جزءًا من جسر القرم، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، كما أنها اشتعلت سبع عربات وقود لقطار سكة حديد عابر، ما تسبَّب في اندلاع حريق واسع امتدَّ إلى جسرِ السكك الحديدية الموازي، وانهيار نصفين من جسرِ الطريق.

وتشير التقارير إلى أن روسيا تعمل منذ ضم القرم عام 2014، على تعزيز شبه الجزيرة عسكريا عن طريق إقامة القواعد وبناء الجسور والإمدادات اللوجستية.