تعاني دول عديدة حول العالم من موجات
حر شديدة، وتسجيل درجات
حرارة قياسية في هذا
الصيف، مثل ولاية تكساس الأمريكية،
وولايات في الجنوب الغربي، فيما كسرت درجات الحرارة في إنجلترا الشهر الماضي كل
الأرقام السابقة.
كما تشهد مناطق في شمال أفريقيا،
والشرق الأوسط، وآسيا، موجات حارة جدا، بحسب ما أوردت هيئة الإذاعة البريطانية
"بي بي سي".
وتابعت
الهيئة بأن متوسط درجة الحرارة في العالم بلغ في الرابع من يوليو/ تموز
17.04 درجة مئوية، وهو ما ينبئ باستمرار ارتفاع درجات الحرارة العالمية.
ونقلت
الهيئة عن عالم المناخ في مكتب الأرصاد الجوية وجامعة إكستر، البروفيسور ريتشارد
بيتس، قوله بأنه لا ينبغي أن نتفاجأ بارتفاع الحرارة، لكنها تذكر بما عرفناه منذ
فترة، وسنرى مزيدا من ذلك ما لم نوقف غازات
الاحتباس الحراري التي نطلقها في
الغلاف الجوي.
على
جانب آخر، يقول التقرير بأن معظم الحرارة المخزنة قريبا من سطح الأرض ليست في
الغلاف الجوي، لكن في
المحيطات التي وصلت حرارتها إلى درجات قياسية خلال الربيع
والصيف.
وينقل
التقرير عن أستاذ تغير المناخ في جامعة إكستر، تيم لينتون، أنه عندما تصبح البحار
أكثر دفئا، فإن درجة حرارة الهواء أيضا سترتفع.
ويوضح أن معظم الحرارة الزائدة
المحاصرة بسبب تراكم الغازات الدفيئة قد أدت إلى ارتفاع درجة حرارة سطح المحيط.
سبب
آخر هو ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المرتبطة بالطاقة، والذي لا يزال
مرتفعا بنسبة 1% عن العام الماضي.
ويحذر الخبراء من أن ارتفاع درجات
الحرارة لا يؤثر على الطقس فقط، بل يمتد لأمور أخرى في حياتنا، كالغابات، والأسماك
في البحار والمحيطات.