اكتمل وصول الحجاج -مساء الاثنين الثامن من شهر ذي
الحجة- إلى مشعر
منى لقضاء يوم التروية حتى بزوغ شمس التاسع من ذي الحجة، وذلك استعدادا ليوم
عرفة.
ووفق وكالة الأنباء السعودية "واس" فإن حركة تصعيد جموع الحجيج لمشعر منى تميزت بالانسيابية وفق خطة مرورية شملت المحاور الرئيسية لشبكة الطرق، وبمتابعة أمنية من سماء المشعر عبر طيران الأمن لضمان انتظام مرحلة التصعيد، في حين سخرت مختلف الجهات الخدمية قدراتها وطاقاتها لخدمة ضيوف الرحمن.
وكان حجاج بيت الله الحرام بدأو بالتوافد صباح الاثنين، إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، فيما أعلنت السعودية عن اكتمال الجهوزية لخدمة الحجاج.
ويعتبر قدوم الحجاج المقرنين أو المفردين بإحرامهم إلى منى يوم التروية، والمبيت فيها في طريقهم للوقوف بمشعر عرفة سنة مؤكدة.
فيما يحرم الحجاج المتمتعون المتحللون من العمرة من أماكنهم سواء داخل مكة أو خارجها، حيث يبقى الحجاج بها إلى ما بعد بزوغ شمس التاسع من ذي الحجة، يتوجهون بعدها للوقوف بعرفة (الوقفة الكبرى)، ثم يعودون إليها بعد "النفرة" من عرفة والمبيت بمزدلفة لقضاء أيام العيد والتروية، ورمي الجمرات الثلاث.
ويقع مشعر منى بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بعد سبعة كيلومترات شمال شرقي المسجد الحرام، وهو حد من حدود الحرم تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكَن إلا مدة الحج، ويحَدُّه من جهة مكة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي "محسر".
اكتمال الاستعدادات
قالت وكالة الأنباء السعودية "واس"، إن الاستعدادات لاستقبال الحجاج في منى وعرفة، اكتملت.
وأنشأت الحكومة السعودية الخيام بمشعر منى "على أسس الأمن والسلامة والملاءمة للمحيط العام" بحسب "واس".
وتم توفير 30 ألف رشاش لمكافحة الحرائق، وأكثر من 3 آلاف كاميرا مراقبة، وأكثر من 12 ألف سماعة للإرشاد والتنبيه، بالإضافة إلى أكثر من 15 ألف وحدة تكييف وتهوية.
وتحيط بجموع الحجيج بمشعر منى خدمات طبية وعلاجية تتضمن 97 مركزاً إسعافياً تابعاً لهيئة الهلال الأحمر السعودي بأسطول يضم 320 سيارة إسعاف، و6 طائرات إسعاف جوي، و9 دراجات نارية و4 عربات غولف، إضافة إلى 4 عربات إمداد طبي و16 عربة من الاستجابة النوعية، وسيارات خدمة لدعم العمل الإسعافي والإداري يباشرها 1288 كادراً طبياً.