طالبت جهات حقوقية مغربية وعائلات
مفقودين، بكشف مصير نحو 51 مهاجرا سريا كانوا متجهين صوب
جزر الكناري الإسبانية قبل أن تنقطع أخبارهم.
وطالبت الجمعية
المغربية لحقوق الإنسان، الخميس، سلطات البلاد بالتحقيق للكشف عن مصير 51 شابا على متن قارب انقطعت أخبارهم بالمحيط الأطلسي، ينحدر معظمهم من
مدينة العطاوية شمال البلاد.
وقالت الجمعية إنه "منذ ما يقارب 12 يوما انقطعت أخبار 51 شابا من شباب العطاوية، في محاولتهم للعبور من سواحل مدينة أكادير تجاه جزر الكناري على متن قارب".
وأضافت أنه "أمام شح المعلومة وانقطاع التواصل بين الشباب وعائلاتهم، اضطرت الأسر إلى الالتئام في تجمعات يومية وسط المدينة، مناشدة الدوائر المسؤولة للتدخل وتكثيف البحث لتحديد مصير أبنائها".
وطالبت الجمعية، السلطات المعنية بـ"التحقيق والتحري والتدخل الفوري للكشف عن مصير الشباب الذين انقطعت أخبارهم، وإخبار الأسر بالحقيقة".
كما دعت إلى "فتح تحقيق عاجل للكشف عن شبكات الاتجار بالبشر والهجرة غير النظامية التي خلفت وتخلف مآسي كبيرة، وإنزال أشد العقوبات على كل من له صلة بهذه الشبكات الإجرامية".
بالتزامن، قال متحدث باسم عائلات 51 مهاجرًا مغربيًا إنها فقدت الاتصال بهم منذ 12 يومًا، بعدما كان يفترض أن يعبروا بشكل غير نظامي نحو جزر الكناري الإسبانية في المحيط الأطلسي.
وأوضح أمين أهروي وهو قريب أحد المفقودين لوكالة فرانس برس أن "51 مهاجرًا كان يفترض أن يعبروا فجر الأحد 11 حزيران/ يونيو على متن قارب انطلاقا من سواحل أكادير (جنوب) باتجاه جزر الكناري، لكننا لا نملك حتى اليوم أي معلومات عما حل بهم".
والأربعاء، أفادت منظمة "ووكينغ بوردرز" الإسبانية المعنية بالهجرة، بأن ثمة مخاوف من مصرع 39 شخصا إثر غرق قارب يقلهم بالمياه بين المغرب وجزر الكناري الإسبانية.
ومساء الأربعاء، نقلت وكالة الأنباء الإسبانية عن خفر السواحل، مصرع شخص على الأقل إثر غرق قارب كان يقل نحو 60 شخصا بالمياه بين المغرب وجزر الكناري.
وأضافت في بيان أن "السلطات المغربية أنقذت 24 شخصا، بعضهم كان في البحر عند وصول فريق الإنقاذ"، دون تعليق رسمي مغربي على الفور.