اتهم السيناتور الأمريكي، راند بول،
مؤسس شركة
مايكروسوفت، بيل
غيتس، بأنه أكبر باحث عن الفيروسات الخطيرة، مثل فيروس
كورونا "كوفيد-19".
وقال السيناتور الجمهوري، الثلاثاء، إن
على الولايات المتحدة مساءلة غيتس الذي يمول البحث عن الفيروسات الخطيرة في الكهوف
النائية، ويأتي بها إلى المدن.
العام الماضي، توقّع الملياردير
الأمريكي، أن تظهر جائحة جديدة محتملة لدى البشرية خلال العقدين المقبلين، أكثر
انتشارا وفتكا من كورونا.
وقال غيتس خلال حديث لصحيفة دياريو
الإسبانية: "هناك احتمال بنسبة خمسين في المئة أن تكون لدينا جائحة أخرى في
السنوات العشرين المقبلة".
والشهر الماضي، بدأت الدول الأعضاء في
منظمة
الصحة العالمية مفاوضات بشأن اتفاق ملزم من شأنه أن يسمح بتجنّب الكارثة
الصحية المقبلة.
ورغم الانتقادات و"المعلومات
الكاذبة"، فإنّ هذه المناقشات تسير على نحو جيّد، وفق ما أكد مسؤولو منظمة
الصحة العالمية المكلّفون بالملف.
وأُرسلت مسوّدة أولية إلى البلدان مطلع
شباط/فبراير الماضي لتكون بمثابة أساس للمفاوضات التي تجري بانتظام في جنيف.
ومشروع الاتفاق هذا واسع للغاية
حالياً، وقد أقرّت الرئيسة المشاركة لمكتب هيئة التفاوض الدولية بريشس ماتسوسو بأنّ
بعض المواضيع قد يكون من الصعب التفاوض عليها، مثل قضية المُلكية الفكرية.
وأضافت في مؤتمر صحفي: "لكنّ
الأمر الأكثر أهمية هو أنّ الدول الأعضاء اعترفت بأنّه من المهمّ تطوير وثيقة
ملزمة قانوناً".
بالتوازي، أطلقت البلدان مراجعة
للقواعد الصحية الدولية، خارطة طريق منظمة الصحة العالمية لمنع الانتشار الدولي
للأمراض، لمواجهة المشكلات التي أحدثتها جائحة كوفيد-19.
وقال الدكتور آشلي بلومفيلد المشارك في
رئاسة مجموعة العمل المكلّفة بالملف، إنّ المفاوضات الأخيرة حول هذا الموضوع
"جرت كما الاجتماعين السابقين، بحوار بنّاء للغاية. هذه الاجتماعات تبشّر بخير لهذه العملية".
لكنّ الجدول الزمني ضيّق، وتأمل منظمة
الصحّة العالمية أن يتمّ الانتهاء من هذين المشروعين في أيار/مايو 2024، وهو هدف
طموح نظراً إلى تعقيدات القضايا، خصوصا أن البعض، ومن بينهم مالك تويتر إيلون
ماسك، يكثّفون انتقاداتهم لمنظمة الصحة العالمية، معتبرين أنّ مشاريعها تهدد
بتقويض سيادة الدول.
لكن هذه الانتقادات نفاها بلومفيلد،
قائلا إنّ "ذلك يحيّرني كثيراً، وأعتقد أنّه علينا أن نضع حدّاً لهذه
المعلومات الكاذبة باستمرار لأنّه من المستحيل أن تدوس هذه العمليات، أو حتّى
منظمة الصحة العالمية، على سيادة البلدان".