وجه رئيس دوري
الغولف الأمريكي، "بي جي إي" اتهامات للكونغرس بالتخلي عن اللعبة أمام المال السعودي، بعد أن اضطر إلى الانضمام للدوري المنافس المدعوم سعوديا في إطار صفقة أنتجت كيانا جديدا.
ودافع مفوض الدوري، جاي موناهان عن قرار الانضمام إلى الدوري المنافس "ليف غولف" المدعوم سعوديًا في رسالة إلى
الكونغرس، قائلاً، إن عدم اتخاذ أي إجراء من جانب المشرعين لم يترك له سوى القليل من الخيارات الأخرى. وفق تقرير لصحيفة "
بوليتكو".
وفي محاولة لتقليل نفوذ المال السعودي، قال موناهان، إنه التقى بالعديد من أعضاء الكونغرس وخبراء السياسة لمناقشة محاولة صندوق الاستثمارات العامة للسيطرة على لعبة الغولف في الولايات المتحدة، لافتا إلى اقتراحِه طرقا يمكن أن يدعمها الكونغرس. دون أن يلقى تجاوبا.
ونقلت صحيفة "بولتيكو" عن موناهان قوله، "تُركنا بمفردنا إلى حد كبير لدرء الهجمات، ويرجع ذلك ظاهريًا إلى التحالف الجيوسياسي المعقد للولايات المتحدة مع المملكة العربية السعودية".
ولم يحدد موناهان نوع المساعدة التي كان يأمل في الحصول عليها من المشرعين، لكن بعض النقاد في الكونغرس دعوا إلى تحقيق فيدرالي في تعاملات "ليف غولف" في الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة، إنه في الصيف الماضي، كتب النائب تشيب روي، وهو ناقد صريح لـ"ليف غولف"، إلى المدعي العام ميريك جارلاند للدعوة إلى إجراء تحقيق في ما إذا كان الدوري السعودي قد انتهك القانون من خلال الإخفاق في التسجيل كوكيل أجنبي للمملكة.
ورغم انضمامه إلى الدوري السعودي المنافس، إلا أن موناهان قال إن ما جرى ليس اندماجا، بل شراكة، وإن قراره تجاري وهو يحاول التقليل من مشاركة الممولين السعوديين في الإدارة اليومية للكيان الجديد.
وأضاف أن "بي جي إي" ستشغل جميع الأوقات وغالبية مقاعد مجلس الإدارة وستكون مسيطرة على هذا الكيان الجديد، بغض النظر عن حجم استثمارات صندوق الاستثمارات العامة.
وعلى الرغم من أن ياسر بن عثمان الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة، سيكون رئيسًا للكيان الجديد، أكد موناهان أن صندوق الاستثمارات العامة سيكون مستثمرًا صغيرا في الكيان التجاري الجديد، في حين أن "بي جي إي" ستكون المستثمر الأكبر في الأسهم.
تحقيق في الصفقة
وأعلن السناتور ريتشارد بلومنتال رئيس اللجنة الفرعية للتحقيق في الأمن الداخلي عن تحقيق جديد في الصفقة، وطالب بعشرات السجلات للصفقة التي أبرمت بين "بي جي أي" وصندوق الاستثمارات السعودي. في حين قالت "بوليتكو"، إن الصفقة ستواجه تدقيقها الخاص بمكافحة الاحتكار من قبل إدارة بايدن.
وقالت الصحيفة إن إعلان الصفقة بين الطرفين الأسبوع الماضي أحدث صدمة في واشنطن، وسط اتهامات من كيانات مختلفة بأن "ليف غولف" كانت محاولة سعودية "لغسيل الرياضة" بعد سجلها السيئ في مجال حقوق الإنسان من جانب واحد، وأن "بي جي أي" كانت مؤسسة احتكارية من ناحية أخرى.