برغم إعلان منظمة الصحة العالمية انتهاء كوفيد-19 كحالة طوارئ صحية عالمية، إلا أن الأبحاث
المتعددة حول منشأ الفيروس ظلت مثار جدل كبير، حيث تعددت النظريات حول ذلك، لكن
معظمها كان يشير إلى مدينة ووهان في
الصين.
آخر تلك الأبحاث توصل إلى أن كوفيد-19 تسرب من معهد مختبرات في ووهان
الصينية خلال تجارب علمية سرية على فيروسات بالتعاون مع الجيش الصيني.
هذا ما زعمته صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية.
الصحيفة قالت إن محققين اطلعوا على اتصالات وأبحاث علمية، وكشفوا أن علماء
صينيين كانوا يديرون "مشروعا سريا" يتضمن تجارب خطيرة أدت إلى تفشي فيروس
كورونا في عام 2019، مرجحين أن أحد أسباب عدم وجود معلومات علمية منشورة عن تلك الأبحاث
هو أنها تمت بمشاركة خبراء من الجيش الصيني، مما فرض عليها طابع السرية.
وشكل انتشار فيروس كورونا جائحة صحية عالمية، لا زال العالم يعاني من
آثارها الصحية والاقتصادية، وأظهرت بيانات منظمة الصحة
العالمية أن معدل الوفيات بسبب المرض تباطأ من ذروة بلغت أكثر من 100 ألف شخص في الأسبوع
في كانون الثاني/ يناير 2021 إلى ما يزيد قليلا
عن 3500 في الأسبوع المنتهي في 24 نيسان/ أبريل 2023.
وأوضحت الصحيفة أنها اطلعت على مئات الوثائق، وعلى تقارير سرية
ومذكرات داخلية وأوراق علمية ومراسلات بريد إلكتروني، إلى جانب إجرائها مقابلات مع
محققين تابعين لوزارة الخارجية الأمريكية، بينهم متخصصون في الشأن الصيني وفي المخاطر
الوبائية وفي الحرب البيولوجية.
واتهم التقرير الجيش الصيني بتطوير لقاحات
للفيروس حتى يكون بإمكانه استخدامه كأسلحة بيولوجية محتملة، حيث إذا تمكنت دولة ما
من تحصين سكانها ضد فيروسها السري فقد يكون لديها سلاح لتغيير ميزان القوى العالمية.
ووفقا للمحققين الأمريكيين فإن البرنامج
السري الصيني كان يعمل على جعل تلك الفيروسات أكثر قدرة على الإصابة بالعدوى بالنسبة
للبشر.
وذكر المحققون الأمريكيون أنهم وجدوا أدلة
تشير إلى أن الباحثين المشاركين في هذه التجارب نقلوا إلى المستشفى بعد ظهور أعراض
خاصة عليهم تشبه أعراض كوفيد، وذلك في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، أي قبل شهر كامل
من علم الغرب بانتشار الوباء.
يذكر أن الصين تنفي كل التقارير التي
تشير إليها بأصابع الاتهام بانتشار الفيروس، وترد أن الاتهامات تحمل طابعا سياسيا وتسعى
لتشويه سمعة الصين.