أبدى
المرشد
الإيراني الأعلى، علي
خامنئي، استعداد بلاده للتوصل إلى اتفاق نووي مع الغرب،
بشرط أن تظل البنية التحتية النووية لدى إيران دون مساس، وسط أنباء عن قرب التوصل إلى اتفاق جديد بين طهران وواشنطن، بينما عبر الاحتلال الإسرائيلي عن مخاوفه، معتبرا أن أي اتفاق لن يوقف طموحات إيران في الحصول على أسلحة نووية.
وقال
خامنئي خلال لقائه مجموعة من العلماء الإيرانيين، إن الصناعة النووية لبلاده مهمة
في ثلاثة اتجاهات: الأول من حيث تقدم قدرات الدولة في مجالات التكنولوجيا والاقتصاد
والصحة وغيرها مما يعطي مكانة للدولة ويجعل حياة الناس أفضل، أما الاتجاه الثاني
فهو من حيث الثقل السياسي العالمي والدولي للبلاد، والاتجاه الثالث والأخير من حيث
تعزيز الثقة بالنفس بالروح الوطنية وهو اتجاه معاكس لحركة العدو وتطلعاته، وفق
وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وأكد
أن الغرب لا يمكنه منع إيران من صنع أسلحة نووية إذا أرادت مواصلة برنامجها
للأسلحة النووية، وذلك وسط تصاعد التوترات بشأن الأنشطة النووية المتقدمة للبلاد.
وأضاف:
"الحديث عن أسلحة طهران النووية كذبة، والغرب يعرف ذلك، لا نريد صنع أسلحة
نووية بسبب عقيدتنا الدينية، وإلا لما تمكنوا من عرقلة ذلك".
ودعا
خامنئي السلطات الإيرانية إلى "عدم الرضوخ للمطالب المبالغ فيها والخاطئة
للوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مضيفا أنه يجب احترام قانون أقره البرلمان
الإيراني في عام 2020.
وبموجب
القانون، تعلق طهران عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة الدولية على المواقع
النووية الإيرانية وتكثف تخصيب اليورانيوم إذا لم تُرفع العقوبات.
ويبحث
مسؤولون أمريكيون وأوروبيون عن طرق لتقييد برنامج طهران النووي منذ انهيار
المحادثات الأمريكية الإيرانية غير المباشرة، بشأن إحياء
الاتفاق النووي لعام 2015، بين إيران وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة.
وفي
الشهر الماضي، تحدثت الوكالة الدولية عن إحراز تقدم محدود في ما يتعلق بالقضايا محل
الخلاف مع إيران، بما في ذلك إعادة تركيب بعض معدات المراقبة التي وضعت في الأصل
بموجب اتفاق 2015 وأمرت طهران بإزالتها العام الماضي.