كشفت
وكالة بلومبيرغ عن لقاء أجرته شركة
أرامكو
عملاق النفط
السعودية مع جيش من المقاولين الأتراك، لبحث تنفيذ مشاريع بقيمة 50
مليار دولار، في خطوة تشير إلى تجاوز الخلافات بين البلدين، بعد استعادة العلاقات
بزيارات متبادلة للرئيس رجب طيب أردوغان إلى الرياض، وولي العهد السعودي محمد بن
سلمان إلى أنقرة.
وقالت الوكالة في تقرير الخميس ، ترجمته
"عربي21"، إن ممثلي أرامكو التقوا بمدراء تنفيذيين، لنحو 80 شركة
مقاولات
في العاصمة التركية أنقرة، الثلاثاء والأربعاء، من أجل تأهليهم لتنفيذ مشاريع مخطط
لها حتى العام 2025.
وقال رئيس اتحاد المقاولين الأتراك إردال إرين،
إن أرامكو طلبت من الشركات التركية تقديم مؤهلاتها للمشاركة في تنفيذ المشاريع
المقررة حتى نهاية العام 2025، ومنها مشاريع استراتيجية كبيرة.
ولفت إرين إلى أن أرامكو تسعى لأكبر مشاركة
تركية في مشاريعها، ومنها مشروعات بنية تحتية، ومصافي تكرير نفط، ومد خطوط أنابيب، ومجمعات إدارية، بقيمة إجمالية تصل إلى 50 مليار دولار.
وأوضح أن أرامكو تجري تقييما للشركات، وستحدد
من يقع عليها الاختيار للمشاركة في المناقصات، في حين سيجري لقاء بين الجانبين
السعودي والتركي قريبا في السعودية، لبحث الخطوات اللاحقة.
وأشار رئيس اتحاد المقاولين الأتراك إلى أن
هذه الفرصة مهمة للشركات التركية، التي تعرضت لخسائر كبيرة نتيجة الحرب بين روسيا
وأوكرانيا، وكذلك تراجع المشاريع الحكومية بتركيا نتيجة كارثة الزلزال.
وكان الجانبان التركي والسعودي اتفقا عام 2022 على تفعيل أعمال مجلس التنسيق السعودي التركي، ورفع مستوى التعاون والتنسيق حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والعمل على تبادل الخبرات بين المختصين في البلدين.
وأعرب الجانبان عن تطلعهما للتعاون في مجالات الطاقة، ومنها البترول وتكريره والبتروكيماويات، وكفاءة الطاقة، والكهرباء، والطاقة المتجددة، والابتكار، والتقنيات النظيفة للموارد الهيدروكربونية، والوقود منخفض الكربون، بما فيها الهيدروجين، ورغبتهما في العمل على توطين منتجات قطاع الطاقة وسلاسل الإمداد المرتبطة به، وتطوير المشروعات ذات العلاقة بهذه المجالات.
كما اتفق الطرفان بالآراء على تطوير شراكات إنتاجية واستثمارية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية والمدن الذكية، وتشجيع الجهات الفاعلة في القطاع الخاص العاملة في هذه المجالات على التعاون، وفقا لبيان مشترك.