نشرت مراسلة قناة الجزيرة الفضائية في
تركيا، فرح الزمان شوقي، تغريدة عن مشهد من مشاهد الاحتفال في تركيا بعد فوز الرئيس رجب
طيب أردوغان، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
وكتبت فرح الزمان في صفحتها على "تويتر"، إن لاجئا
سوريا مر بجانبها خلال تصوير الاحتفالات، وصرخ باللغة التركية
"أنا سوري ولن أغادر الآن".
وتابعت المراسلة في منشورها: "تخيلوا
حجم الطمأنينة لدى هؤلاء الذين فرّوا من الموت مُجبرين، تخيلوا ما تفعله بهم
الشعارات السياسية من كل صوب".
وكان مرشح المعارضة الخاسر، كمال
كليتشدار أوغلو، هاجم استضافة تركيا خلال وجود أردوغان في السلطة، للاجئين السوريين،
عازيا مشاكل البلاد إلى حجم
اللجوء السوري فيها.
وتعهد كليتشدار أوغلو بإرسال اللاجئين إلى بلدهم خلال
سنتين إذا فاز في الاستحقاق الانتخابي، فيما شدد أردوغان خلال حملته على أنه لا
يمكن طرد اللاجئين، بل يجب العمل على تمهيد الأرضية لهم ليعودوا طوعا إلى بلادهم
كاشفا عن مشاريع سكنية يجري الإعداد لها في الشمال السوري، مخصصة للاجئين العائدين.
وقال أردوغان بعد إعلان فوزه: "سنضمن
عودة مليون لاجئ سوري إضافيين في غضون سنوات قليلة إلى بلدهم من خلال مشروع سكني
جديد ننفذه مع قطر".
وعندما أعلن كليتشدار أوغلو الأربعاء
الماضي عن توصله إلى اتفاق مع أوميت أوزداغ، رئيس حزب النصر، المنتمي لليمين المتطرف،
لدعمه في جولة الإعادة، قال أوزداغ إن الوعد الذي قطعته المعارضة على نفسها بترحيل
المهاجرين سوف يرفع "العبء" عن الاقتصاد ويمنع تركيا من أن تتحول إلى
"أرض للمهاجرين".
ومن خلال الاعتماد على الخطاب المعادي
للأجانب الذي يتهم اللاجئين الأفغان والسوريين بالسرقة والتحرش الجنسي وجرائم
أخرى، قال أوزداغ إن ترحيل المهاجرين سيجعل "الشوارع آمنة مرة أخرى".
ويشعر السوريون على وجه خاص بالقلق
بسبب هذه النبرة وملصقات كليتشدار أوغلو الجديدة المناهضة للمهاجرين التي تدلت من
أعمدة الإنارة وعلى الأنفاق.