يعكف
العراق على إطلاق مشروع اقتصادي ضخم، يضم نحو 25 من
دول المنطقة، يشمل سككا حديدية وطرقا دولية استراتيجية لنقل منتجات الطاقة والبضائع المتنوعة من وإلى العراق.
وطريق التنمية الذي يتوقع أن يكون جاهزا بحلول عام 2028؛ يروج له رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع
السوداني، ويهدف إلى تعزيز التجارة بين دول المنطقة، وسيربط بين أوروبا وتركيا والخليج.
وكشف المتحدث باسم مجلس الوزراء العراقي
باسم العوداي في تصريح له أن"الطريق سيتحول إلى شريان اقتصادي، ويضم مدنا سكنية ومجمعات صناعية كبرى، وسيشهد عبور آلاف الشاحنات المقبلة من 25 دولة"، بحسب ما نقلت عنه الوكالة العراقية.
وقال العوادي، إن "10 دول شاركت في مؤتمر
طريق التنمية، ست منها جيران للعراق، وبحضور جميع دول الخليج، باستثناء البحرين التي قدمت اعتذارًا في اللحظات الأخيرة لأسباب فنية"، وفقا للبيان.
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العراقية "واع" أن "المؤتمر عرض فكرة المشروع وتعريف الدول به ووضع المخططات، ثم بعد ذلك يترك الخيار لكل الدول في أن تناقش الموضوع"، لافتاً إلى أن "رئيس الوزراء تحدث بخصوص المشروع مع قيادات الدول الشقيقة المجاورة، وكذلك مع أشقائنا في دول الخليج، وبالتالي فإن هناك صورة واضحة لدى قيادات الدول ومن أنابوهم من الوزراء والمختصين في بلدانهم ممن حضروا المؤتمر".
اقرأ أيضا: تأسيس وحدة استثمارات سعودية في العراق برأسمال 3 مليارات دولار
ولفت العوادي إلى أن "رئيس الوزراء العراقي ووزارة النقل، وجها دعوات إلى الدول، وهي بدورها أرسلت ممثلين عنها ليطلعوا على المشروع ويطرحوا الأسئلة ليقرروا بعدها بشأن الخطوة الثانية بعد الانتقال إلى التفاصيل والشركات والتمويل وطرق الإنجاز ومدة إنجاز الطريق".
وأشار المسؤول العراقي إلى أن "الخط الاستراتيجي الأساسي سيكون طريق السكة الحديدية بمعدل 1175 كيلومترًا، بالإضافة إلى الطريق البري بمعدل 1190 كيلومترًا، ولهما مساران مختلفان في الجنوب، ويلتقيان في شمال محافظة كربلاء ويسيران جنبًا إلى جنب إلى حين وصولهما إلى فيشخابور".
وقال المسؤول إن "الطريق سينقل البضائع بمختلف أنواعها من أوروبا إلى تركيا عبر العراق وإلى الخليج، وتمر السلع والموارد الخليجية من الخليج عبر العراق، ثم تركيا وأوروبا"، مؤكدًا أن "الحكومة العراقية لا تريد لهذا الطريق أن يكون مجرد (ترانزيت) بل ترغب في أن يتحول هذا الخط البري والسكة الحديدية إلى طريق وشريان حيوي للاقتصاد، وهناك مخططات لمدن صناعية ومدن إسكان تحاط بالطريق، وسيشهد عبور آلاف الشاحنات المقبلة من 25 دولة".
وقال العوادي، إن "مدة إنجاز المشروع ستبدأ من 2024، وتنتهي عام 2028، بمدة إنجاز قياسية خلال أربع سنوات"، بحسب الوكالة.
وكان السوداني قال خلال كلمته في افتتاح مؤتمر "طريق التنمية"، السبت، إن "طريق التنمية بما يحمله من منصات للعمل وقيمة مضافة للنواتج القومية والمحلية ورافعات اقتصادية، هو خطة طموحة ومدروسة لتغيير الواقع نحو بنية اقتصادية متينة".
وأضاف أن "هذا المشروع ركيزة للاقتصاد المستدام غير النفطي، وعقدة ارتباط تخدم جيران العراق والمنطقة".