قالت صحيفة "
التايمز" البريطانية، إن
زيارة رئيس حكومة الاحتلال القادمة إلى
الإمارات تتزامن مع وجود الرئيس السوري، بشار
الأسد هناك أيضا، وسط مساعي دول الخليج للتصالح مع إيران وحلفائها.
وبينما لم تربط الصحيفة تزامن الزيارتين بوجود ترتيب ما، فإنها قالت إن الإمارات التي كانت أولى الدول الخليجية التي بادرت بالتطبيع مع "إسرائيل"، عام 2020، تتوجه مع دول الخليج إلى التصالح مع عدوها الرئيسي في المنطقة، وهو إيران، بعد اتفاقية لتطبيع العلاقات بين الرياض وطهران، إضافة إلى التوجه لإعادة الرئيس السوري بشار الأسد إلى الجامعة العربية، والتصالح معه بصفته حليفا مقربا من طهران.
ونتنياهو كان من المفترض أن يزور الإمارات سابقا، لكن الزيارة لم تتم، بعدما خسر
نتنياهو منصبه كرئيس للحكومة، لكنه عاد من جديد ضمن ائتلاف حكومي يعد الأكثر تطرفا في تاريخ دولة الاحتلال، الأمر الذي سمح بدعوته مجددا لحضور قمة الأمم المتحدة للمناخ 28، والتي تستضيفها دبي في تشرين الثاني/ نوفمير القادم.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن "مبادرة البيت الإبراهيمي" التي أطلقتها الإمارات تثير الكثير من الغضب بين الشعوب العربية، خصوصا في ظل تصرفات حكومة نتنياهو، والاقتحامات المتكررة للأقصى من قبل حليفه في الحكومة، ووزير الأمن القومي، الذي ينتمي إلى اليمين المتطرف، إيتمار بن غفير.
ولفتت الصحيفة إلى أن السعودية تعرضت أيضا لضغوط من إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، للانضمام للمبادرة، والتطبيع العلني مع "إسرائيل"، إلا أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للبلاد، ورغم موافقته المبدئية، رأى أن اتخاذ هذه الخطوة في ذلك الوقت قد يكون نوعا من التسرع.
وأضافت أن ابن سلمان اتخذ خطوات تمهيدية للتطبيع مع "إسرائيل"، بافتتاح خط طيران مباشر معها، وافتتاح مكتب للخطوط الجوية السعودية في تل أبيب، كما أنه التقى نتنياهو سرا، وفقا لـ"التايمز".