بعد 3 أيام من البحث والمعاناة، عثر مساء اليوم على جثمان الصياد الفلسطيني المفقود على شاطئ مدينة
غزة، بعدما قذفته مياه البحر، وذلك عقب قيام زورق تابع لقوات
البحرية المصرية بدهس قارب فلسطيني في الساعات الأولى من فجر السبت الماضي.
وأكد نقيب
الصيادين الفلسطينيين نزار عياش، في تصريح خاص لـ"عربي21"، أنه بعد 3 أيام من البحث، أخرج البحر جثمان الصياد الفلسطيني رامي عزات
بكر، الذي دهسه زورق تابع لقوات البحرية المصرية، في أثناء عملهم في الصيد داخل البحر في منطقة
رفح على الحدود المصرية جنوب قطاع غزة.
ولفت عياش إلى أن السلطات المصرية لم تتعاون طيلة الأيام الماضية في البحث عن الصياد المفقود، رغم أن قواتها البحرية هي من قامت بدهس قارب الصيد الفلسطيني (حسكه) فجر السبت الماضي، وأدى ذلك في حينه إلى إصابة الصياد محمود بكر بجروح متوسطة، وفقدان آخر عثر عليه مساء اليوم على شاطئ البحر في غزة.
وسبق أن أكد عياش لـ"عربي21"، أن الاعتداء ودهس زروق البحرية المصرية تسبب في إغراق القارب الفلسطيني، وإصابة صياد بجروح متوسطة، وفقد صياد ثان، منوها إلى أنه تم نقل الصياد المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج.
واستنكر نقيب الصيادين الطريقة "القاسية" في تعامل القوات المصرية مع الصيادين خلال عملهم في الصيد داخل المياه الفلسطينية، معربا عن أمله في أن "يكون تعامل الإخوة المصريين مع الصيادين أفضل من ذلك، متسائلا: لماذا كل هذه الشدة مع الصيادين؟".
يذكر أن اعتداءات الجيش المصري تتكرر بين فترة وأخرى على الصيادين، وسبق أن قتل الجيش الصيادين محمود محمد الزعزوع وحسن محمد الزعزوع، واعتقل آخرين من بحر رفح.