حذر وزير الدولة لشؤون
الطاقة القطري سعد بن شريدة الكعبي، الثلاثاء، من أن
أوروبا قد تواجه أزمة أعمق في نقص الطاقة، من تلك التي تعرضت لها في 2022، في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية.
وردت تصريحات الكعبي خلال مشاركته في منتدى قطر الاقتصادي بالدوحة، بالتعاون مع وكالة بلومبيرغ، الذي انطلقت أعماله اليوم وتستمر حتى 25 أيار/ مايو الجاري.
وذكر الكعبي أن أوروبا قد تواجه نقصا "أسوأ" في إمدادات النفط والغاز، في حال عودة الانتعاش للاقتصاد العالمي خلال العام المقبل.
وأضاف: "لا أحد يملي علينا سياسات الإنتاج، والطلب على الغاز يتزايد بشكل كبير وبعكس ما يظنه البعض"، وقال: "نحن مقبلون على إنتاج 126 مليون طن بحلول 2026.".
وأضاف الكعبي: "قد ينفد كل الغاز من حقل الشمال بنهاية العام، هناك طلب كبير جدا".
وحقل الشمال هو جزء من أكبر حقل للغاز في العالم، والذي تتقاسمه قطر وإيران. ويعرف الجزء الإيراني من الحقل باسم "حقل بارس الجنوبي".
ووقعت شركة قطر للطاقة العام الماضي اتفاقات مع شركات عالمية كبرى من أجل مشروع حقل الشمال، والمشروع هو خطة توسعة من مرحلتين من شأنها زيادة طاقة تسييل الغاز السنوية في قطر إلى 126 مليون طن بحلول عام 2027 من 77 مليون طن.
وزاد الكعبي: "عودة انتعاش الاقتصاد العالمي وزيادة الطلب على مصادر الطاقة التقليدية، بالتزامن مع فرضية قدوم موسم شتاء عادي وليس دافئا كما الموسم الماضي، يعني أن أوروبا ستكون في أزمة نقص إمدادات".
ويحذر كبار منتجي الخام عالميا من ضعف الاستثمارات في صناعة الطاقة التقليدية "النفط والغاز"، بالتزامن مع خطوات غربية للتحول الكامل نحو الطاقة المتجددة.
وأمس الاثنين، حذر الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" هيثم الغيص، من تراجع حجم الاستثمارات العالمية في قطاعي النفط والغاز، مشيرا إلى أن التراجع سيحدث أزمة شح للمعروض.
وشدد على ضرورة الانتقال التدريجي في تحول الطاقة، وإيجاد مزيج من مصادر تقليدية وجديدة ومتجددة تكون قادرة على تلبية الطلب العالمي على الطاقة، وتحقق أهداف المناخ.
وفي نيسان/ أبريل الماضي، قالت "أوبك" إن تقديراتها تشير إلى أن قطاع النفط بحاجة إلى استثمارات تبلغ 12.1 تريليون دولار، لتلبية الطلب خلال السنوات المقبلة.