رفض الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، التفاوض مع "تحالف أتا" ومرشحه للجولة الأولى سنان أوغان، لكنه التقى به اليوم في قصر دولما باهتشه بإسطنبول، فيما أجرى مرشح "تحالف الأمة" كمال
كليتشدار أوغلو زيارة إلى زعيم حزب النصر أوميت أوزداغ، في إطار سعيه للحصول على دعم الناخبين.
واستغرق الاجتماع الذي عقد في مقر حزب النصر بأنقرة، حوالي ساعة و20 دقيقة. ويأتي ضمن مساعي كليتشدار أوغلو لاستقطاب الناخب الذي صوت لمرشح "تحالف أتا سنان أوغان" الذي حصل على 5.17 بالمئة في الجولة الأولى من انتخابات
الرئاسة.
وعقب الاجتماع، قال كليتشدار أوغلو، إنهم عقدوا اجتماعا مثمرا، مشيرا إلى أنه ناقش مع أوزداغ المشاكل المتعلقة بتركيا، والعالم، وأجريا التقييمات اللازمة بهذا الإطار.
وأوضح أنه أبلغ أوزداغ، جهود قادة "تحالف الأمة" المتعلقة بالمذكرة المشتركة والتعديل الدستوري، لافتا إلى أنه أجاب على بعض التساؤلات التي طرحها زعيم حزب النصر بشكل مفصل.
وأشار إلى أن أوزداغ سيجري مشاورات مع الأطراف الأخرى من "تحالف أتا"، ومرشحه سنان أوغان، بشأن الأفكار التي نقلها له.
من جهته، قال أوميت أوزداغ، إنه كان لديهم العديد من التساؤلات وطرحها على كليتشدار أوغلو، لافتا إلى أنه تلقى إجابات تفصيلية بشأنها، وأنه "سيجري التقييمات اللازمة مع الجهات المعنية بالتحالف".
ولفت إلى أن قادة الأحزاب السياسية التي تشكل "تحالف أتا" أجروا التقييمات بمشاركة سنان أوغان، وأنهم سيجرون تقييما مرة أخرى، ليعلنوا عنه قريبا (في إشارة إلى إمكانية دعم كليتشدار أوغلو من عدمه في جولة الإعادة).
أردوغان يلتقي أوغان بإسطنبول.. رفض المساومة
من جهته قال الرئيس التركي أردوغان، في مقابلة على قناة "سي أن أن" الدولية، بشأن التساؤل حول إجراء مفاوضات مع سنان أوغان، إنه "لا يحب المساومة بهذه الطريقة، لأنه في النهاية، من يقرر في الانتخابات هو الشعب التركي".
والتقى الرئيس التركي أردوغان، بمرشح الجولة الأولى سنان أوغان، في قصر دلوة باهتشي بإسطنبول لمدة 50 دقيقة.
وقال أوميت أوزداغ، إنه سيجتمع مع شريكه سنان أوغان غد السبت، من أجل التشاور في نتائج لقاءاتهم، لافتا إلى أنه كان على إطلاع بشأن لقاء أردوغان مع أوغان.
ولفت إلى أنهم إذا لم يتوصلوا إلى اتفاق مع التحالفين "الجمهور" و"الأمة"، فإنهم سيتخذون قرارا بالبقاء على الحياد في جولة الإعادة في 28 أيار/ مايو.
وكان سنان أوغان، وضع شروطا من أجل دعم أحد مرشحي الجولة الثانية، أبرزها تتعلق بالمواد الأربع الأولى من الدستور التركي، وعدم تغيير وصف "التركية" من المادة 66 وحمايتها، وترحيل 13 مليون لاجئ في تركيا، والتخلص من دوامة التضخم والأزمة الاقتصادية عبر برنامج اقتصادي لا يخفض أسعار الفائدة أكثر، والابتعاد عن دعم التنظيمات الإرهابية وأذرعها السياسية في تركيا في إشارة إلى حزب الشعوب الديمقراطي.
وفي لقاء مع صحيفة "نيويورك تايمز"، كشف أوغان أنه كان يخطط لإعلان قراره بشأن دعم أحد المرشحين، لكنه ألمح إلى إمكانية حصوله على منصب نائب الرئيس بدلا من أن يكون وزيرا.
وذكرت وسائل إعلام تركية، أن كليتشدار أوغلو كان يخطط لمنح أوغان منصب وزير الهجرة من أجل الحصول على دعمه في الجولة الثانية.
والأحد الماضي، شهدت تركيا انتخابات رئاسية وبرلمانية، حصل خلالها رجب طيب أردوغان على 49.52 بالمئة من أصوات الناخبين، فيما نال كمال كليتشدار أوغلو 44.88 بالمئة، وسنان أوغان على 5.17 بالمئة ومحرم إنجه (المنسحب) على 0.44 بالمئة.