توصل
علماء إلى اكتشاف يتيح إمكانية سحب
الحمض النووي البشري من الهواء أو من أثر الأقدام
على الرمال أو من مياه المحيطات، ما أثار أسئلة أخلاقية حول الموافقة والخصوصية
والأمن بما يتعلق بالمعلومات البيولوجية للأشخاص.
وأكد
العلماء أنهم عثروا على عينات حمض نووي للبشر، خلال استخدام الحمض النووي البيئي
الموجود في الرمال لدراسة السلاحف البحرية المهددة بالانقراض، موضحين أن الحمض
النووي كان ذا جودة عالية لدرجة أن العلماء تمكنوا من تحديد الطفرات المرتبطة
بالأمراض وتحديد السلالة الجينية للسكان الذين يعيشون في مكان قريب.
وأثار
تمكُن العلماء من جمع وتحليل البيانات الجينية التفصيلية من الحمض النووي البشري
من الأماكن العامة أسئلة أخلاقية شائكة حول الموافقة والخصوصية والأمن عندما يتعلق
الأمر بمعلوماتنا البيولوجية، بحسب شبكة "سي إن إن".
وحذرت
من أن القدرة على التقاط الحمض النووي البشري من البيئة يمكن أن يكون له مجموعة من
النتائج غير المقصودة، التي قد يكون لها آثار سلبية، تشمل انتهاكات الخصوصية
وتتبع الموقع وجمع البيانات والمراقبة الجينية للأفراد أو الجماعات.
في
المقابل، يجادل بعض العلماء، أنه من المهم الحفاظ على استقلالية الإنسان وكرامته
وحقه في تقرير مصير بياناته الشخصية، لكن هذا الأمر أصبح صعبا الآن لأنه لا يمكن
التحكم في رصد والتقاط الحمض النووي الخاص بأي إنسان في البيئة عن طريق الجلد
والشعر والتنفس.
وأشارت
الشبكة إلى أنه يمكن للعلماء مطابقة المعلومات الجينية مع المشاركين الأفراد الذين
تطوعوا لاستعادة الحمض النووي الخاص بهم كجزء من البحث الذي نُشر في المجلة
العلمية، "ناتشر إيكولوجي أند إيفوليوشن".
وقال
العلماء إن الحصول على الحمض النووي البيئي من الهواء والتربة والرواسب والمياه
والتربة الصقيعية والجليد، يستخدم في المقام الأول للمساعدة في تتبع الحيوانات
المهددة بالانقراض وحمايتها.
وأكدت
دراسة أجراها علماء من جامعة فلوريدا، أنه يمكن استخدام الحمض النووي البشري الذي
تسرب إلى البيئة من خلال البصاق والجلد والعرق والدم للمساعدة في العثور على
الأشخاص المفقودين، والمساعدة في تحقيقات الطب الشرعي لحل الجرائم، ولتحديد
المواقع ذات الأهمية الأثرية، ولرصد الصحة من خلال الحمض النووي الموجود في مياه
الصرف.