تستعد أجهزة الأمن الإسرائيلية المختلفة لتنظيم "مسيرة
الأعلام" التهويدية في
القدس المحتلة الخميس المقبل، وسط مخاوف إسرائيلية من اندلاع
مواجهة عسكرية جديدة مع
المقاومة في قطاع غزة.
وأوضحت "يديعوت أحرنوت" في خبرها الرئيس الذي كتبه
مئير ترجمان وآخرون، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومعها أجهزة الأمن يستعدون لتنظيم
"مسيرة الأعلام" في القدس المحتلة، بعد أيام قليلة من العدوان الإسرائيلي على غزة
الذي استمر 5 أيام ودخل اتفاق وقف إطلاق النار مساء السبت الماضي بواسطة مصر.
وأضافت: "في جهاز الشرطة أنهوا الاستعدادات العملياتية
للمسيرة التي ستمر عبر باب العمود وتنتهي بالحائط الغربي (البراق) وتستعد أيضا للدفاع
عن الوزراء الكثيرين الذين سيشاركون في الحدث".
وأمس عقد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، جلسة الكتلة
الأولى لحزب "الليكود" منذ العدوان الأخير على غزة الذي أطلق عليه الاحتلال
حملة "درع ورمح" وردت عليه المقاومة بعملية "ثأر الأحرار"، وأعلن
نتنياهو أن "مسيرة الأعلام ستسير بصيغتها الكاملة"، بحسب زعمه.
وقال: "كل من يأتي للمس بنا، كل من يعتزم المس بنا،
يفهم الآن بشكل أفضل معنى كلمتي "دمكم في رأسكم"، أقول هذا أيضا قبيل
"يوم القدس"، مسيرة الأعلام ستجري في مسارها كما كان مخططا لها".
ونوهت الصحيفة أن "مسيرة الأعلام"، التي تعرف أيضا
باسم "رقصة الأعلام"، تجرى في كل سنة في "يوم القدس" للاحتفال
بتوحيد المدينة (حسب الرؤية الإسرائيلية)، وتعرف المسيرة بأنها مسيرة الصهيونية الدينية،
وتستغلها أيضا جهات متطرفة كي تطلق هتافات عنصرية وتصطدم بالعرب في القدس، كما أن المسيرة
تفسر كاستفزاز وتحد للسكان، وفصائل المقاومة التي تستغل هذا كي تشعل الأجواء.
وذكر مصدر أمني في جهاز شرطة الاحتلال أنه "من صباح
الخميس المقبل، سيرفع مستوى التأهب في الشرطة إلى أعلى مستوى في كل أرجاء البلاد"،
منوها أنه "أقيمت أيضا وحدة مشتركة ما بين الجيش و"الشاباك"، تحلل كل
معلومة استخبارية قبيل الأيام المتوترة".
وأضاف: "مسيرة الأعلام" في 2021، لا زالت تذكرنا
بأحداث "حارس الأسوار" (المواجهة العسكرية التي شرعت فيها المقاومة من أجل
الدفاع عن القدس ومنع المسيرة والتي أطلقت عليها المقاومة معركة "سيف القدس")،
ورغم أنه لا توجد معلومات عن عمليات هذه السنة في الوسط العربي، نحن نستعد للسيناريو
الأكثر تطرفا كي لا نتفاجأ مثلما تفاجأنا في حينه، وتقع "حارس الأسوار
2".
ولفت إلى أن "إسرائيل بعد عدوان "درع ورمح"،
تبذل كل ما في وسعها كي نسمح باحتفالات "يوم القدس" كي نعطي إحساسا بالأمن
لمن يحتفلون في القدس وفي أرجاء البلاد، الآلاف من عناصر الشرطة سينتشرون في الميدان".
ونوه المصدر الأمني أنه كجزء من الاستعدادات الأمنية جرى
"الحديث مع زعماء الجمهور ورؤساء السلطات في الوسط العربي لأجل تخفيض مستوى اللهيب
في الخطاب الجماهيري"، معتبرا أن "رقصة الأعلام" في القدس؛ هي حدث مركزي
وكبير، ستمر في باب العمود.