كشفت صحيفة
واشنطن بوست الأمريكية، عن تخطيط
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لتنفيذ ضربات داخل
روسيا، رغم تصريحات سابقة
بأن الأعمال الدفاعية ستبقى في الأراضي التي غزتها موسكو.
ووفقا للصحيفة فإن التسريب الأخير، المعروف
بوثائق دسكورد، يظهر أن الولايات المتحدة اعترضت معلومات تشير إلى أن زيلينسكي
لديه خطط لاحتلال قرى روسية لكسب النفوذ على موسكو، وقصف خط أنابيب ينقل النفط
الروسي إلى المجر، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي.
وقالت إن المعلومات موجودة في وثائق
استخباراتية أمريكية سرية تفصّل اتصالات زيلينسكي الداخلية مع كبار مساعديه
والقادة العسكريين.
وتم الكشف عن "تسريبات دسكورد" الشهر
الماضي، وهي مجموعة ضخمة من الوثائق السرية الأمريكية يتهم جندي شاب في الحرس
الوطني الأمريكي، يدعى جاك تيكسيرا، بتسريبها على مدى أشهر باستخدام المنصة
المخصصة أساسا للدردشة بشأن الألعاب الإلكترونية.
وكشفت الصحيفة عن تقييم لوكالة استخبارات
الدفاع من بين الوثائق المسربة يقول إنه "من غير المرجح إجراء مفاوضات لإنهاء
الصراع خلال عام 2023".
وتظهر الوثائق أيضا، بحسب الصحيفة، أن زيلينسكي
قام في بعض الحالات بثني مرؤوسيه عن شن
هجمات، بينما اقترح أعمالا عسكرية
"جريئة" في أوقات أخرى.
وتصف إحدى الوثائق خطة وضعتها وكالة المخابرات
العسكرية الأوكرانية العام الماضي لشن هجمات سرية على القوات الروسية في سوريا
باستخدام مساعدة كردية سرية.
ووفقا للصحيفة فإن زيلينسكي وجه مساعديه، في
ديسمبر، بالتوقف عن التخطيط للعمليات ضد القوات الروسية في سوريا، كما تقول
الوثيقة، دون توضيح سبب إجهاض الخطة.
وتقول إنه في اجتماع عقد في أواخر كانون ثاني/ يناير،
اقترح زيلينسكي شن ضربات في روسيا، و"نقل القوات البرية الأوكرانية إلى أراضي
العدو"، وقالت الوثيقة إن الهدف سيكون "منح كييف نفوذا في المحادثات مع
موسكو".
كما أنه عبر في اجتماع آخر تفصله الصحيفة عن قلقه
من أن أوكرانيا ليس لديها صواريخ بعيدة المدى قادرة على الوصول إلى تجمعات القوى
الروسية داخل روسيا.
واقترح أن تهاجم أوكرانيا مواقع انتشار غرب
روسيا باستخدام طائرات من دون طيار.
واقترح في اجتماع عقد منتصف شباط/ فبراير، وفقا
للصحيفة، تفجير خط أنابيب دروجبا السوفييتي الذي ينقل النفط إلى المجر للإضرار أيضا
برئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.
وعلى الرغم من أن المجر جزء من التحالف الغربي،
إلا أن أوربان يعتبر على نطاق واسع أكثر زعماء أوروبا صداقة مع الكرملين.
لكن في تفاصيل المحادثة، يعترف مسؤولو
الاستخبارات بأن زيلينسكي كان "يعبر عن غضبه تجاه المجر، وبالتالي فإنه يمكن أن
يطلق تهديدات مبالغا فيها لا معنى لها".
ونفى زيلينسكي خلال مقابلة مع الصحيفة مزاعم
المخابرات الأمريكية على اعتبار أنها "أوهام" لكنه دافع عن حقه في
استخدام تكتيكات "غير تقليدية" في الدفاع عن بلاده.
وعلى الرغم من أن واشنطن منحت زيلينسكي أسلحة
متطورة بمليارات الدولارات، فقد رفض الرئيس الأمريكي جو بايدن بشكل مطرد طلب الزعيم
الأوكراني الحصول على نظام ATACMS بعيد المدى، القادر على ضرب أهداف تصل إلى 185 ميلا.
ومنذ بداية الحرب، قال بايدن إن الولايات
المتحدة "لا تشجع أوكرانيا أو تمكنها من الضرب خارج حدودها".
وفي الأسبوع الماضي، أصبحت بريطانيا أول دولة
غربية تزود أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى.
ويبلغ مدى ستورم شادو، وهو نظام صواريخ كروز يتمتع بقدرات
التخفي، 155 ميلا، وهو ما يتجاوز بكثير مدى الـ50 ميلا لقاذفات هيمارس التي توفرها الولايات المتحدة.