شهدت
الليرة التركية تراجعا طفيفا خلال مداولات الاثنين، عقب
الانتخابات التشريعية والرئاسية التي جرت الأحد، قبل أن تستقر عند 19.65 مقابل الدولار الأمريكي.
وانخفضت الليرة إلى 19.70 مقابل الدولار، قبل أن تعوض بعض خسائرها وتستقر عند 19.65 مقابل الدولار، بعد أن سجلت 19.5996 ليرة للدولار الواحد، الشهر الماضي.
ولم يكن ذلك بعيدا عن مستوى 19.80 ليرة مقابل الدولار الذي سجلته العملة التركية بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في 6 شباط/ فبراير الماضي، وهو أمر غير مسبوق منذ اعتماد الليرة الجديدة في كانون الثاني/ يناير 2005.
وقد تراجعت الليرة 5% منذ بداية العام، كما فقدت حوالي 95% من قيمتها على مدار العقد ونصف العقد الماضيين.
وجاء تراجع الليرة التركية بعد الاستقرار الذي عرفته عقب الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي البلاد في 6 شباط/ فبراير الماضي.
منذ الانخفاض المتسارع لقيمة العملة التركيّة في نهاية 2021، اتّخذت الحكومة تدابير لدعمها على إثر تراجعها جرّاء التضخّم وخروج رؤوس الأموال.
على عكس النظريّات الاقتصاديّة التقليديّة، اعتبر الرئيس التركي رجب طيّب
أردوغان أنّ أسعار الفائدة المرتفعة تعزّز التضخم.
وكان أردوغان الذي يقول إنّه يفضّل النموّ والتوظيف على استقرار الأسعار، قد صرّح في نهاية كانون الثاني/يناير، بأنّ "التضخّم سيتباطأ سريعا" في بلاده، ليصل إلى "30 في المئة في الأشهر المقبلة".
أعلن رئيس الهيئة العليا للانتخابات في تركيا أحمد ينار، الاثنين، إجراء جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية في 28 أيار/ مايو الجاري بين الرئيس رجب طيب أردوغان ومنافسه الرئيسي كمال كليتشدار أوغلو.
وقال ينار خلال مؤتمر صحفي، إن أردوغان حصل على 49.51% من الأصوات، في حين حصل كليتشدار أوغلو على 44.88% بحسب النتائج غير النهائية.
وأكد أن إعلان النتائج غير الرسمية جاء عقب الانتهاء من فرز جميع الصناديق، واحتساب أصوات الاقتراع في الخارج، حيث بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات داخل البلاد 88.92%، فيما بلغت 52.69% خارجها.