يواصل جيش
الاحتلال الإسرائيلي استخدام قنابل أمريكية الصنع محرمة دوليا في قصف المنازل وقتل المواطنين الآمنين في قطاع
غزة.
وكان من اللافت وفق متابعة "عربي21"؛ حجم الدمار الكبير الذي تحدثه الصواريخ التي تطلقها الطائرات الحربية الإسرائيلية نحو المباني السكنية والمنشآت المختلفة المستهدفة، من دمار واسع وقتل أكبر عدد ممكن من
الفلسطينيين وخاصة قادة المقاومة في القطاع، ما دفع الصحيفة للبحث والتحري عن طبيعة هذه القنابل المستخدمة في
العدوان الإسرائيلي على غزة والذي دخل يومه الرابع دون توقف.
وفي سياق تغطيتها للعدوان الإسرائيلي، أكدت القناة "12" العبرية في تقرير لها، أن "سلاح الجو الإسرائيلي استخدم في عملية اغتيال قادة "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قنبلة "Small Diameter Bomb"، وفق ما نقله موقع "i24" الإسرائيلي.
وأوضحت القناة أن "هذا الجيل المتطور من سلسلة قنابل "GBU"، أمريكية الصنع، تستخدم من قبل طائرات "F-15" و "F-16" و"F-35"، وهي تستخدم في مهام "عمليات جراحية" لدقتها العالية في الإصابة".
وأفادت أن "هذا النوع من القنابل الأمريكية، تحتوي على 16 كجم من مادة "AXF757" شديدة الانفجار، ومزودة بأجنحة تفتح وقت الإطلاق، كما يمكنها اختراق خرسانة مسلحة يصل سمكها إلى 100 سم".
كما أكدت وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة، أن طواقم هندسة المتفجرات لديها، تمكنت من تحييد وإزالة قنبلة غير منفجرة من نوع "GBU-39" من مخلفات القصف الإسرائيلي على عمارة "الدولي" التي استهدفها الاحتلال بالقصف فجر الثلاثاء الماضي.
وأوضحت في بيان لها، أن طواقم هندسة المتفجرات، تمكنت أيضا من تحييد خطر عدد من القنابل غير المتفجرة من مخلفات القصف الإسرائيلي في شمال القطاع.
يذكر أن استخدام هذا النوع من القنابل المجنحة الذكية في قصف غزة لم يكن المرة الأولى، بل سبق أن استخدمها الاحتلال في قصف الأبراج والعمارات السكنية في عدوانه عام 2021، الذي استمر 11 يوما، وكان من أبرز الأبراج التي دمرها الاحتلال في هذا العدوان برج "الجلاء" الذي كان يضم عددا من وكالات الصحافة العالمية ومن بينها مكتب قناة "الجزيرة" القطرية الذي دمر بالكامل.
وبحسب المعلومات المتوفرة؛ فقنابل "GBU" أمريكية الصنع، هي صاروخ ذكي مزود بأجنحة وموجه بدقة، طورت من أجل اختراق التحصينات والأماكن العسكرية، يصل وزنها نحو 110 كيلو جرامات، ويطلق عليها القنبلة "الآمنة"، لتمكنها من تدمير الهدف المقصود، لكن الملاحظ على الأرض أنها تتسب بدمار كبير يتجاوز الهدف من القصف، بما يتسبب بزيادة عدد الضحايا من السكان وإحداث دمار وتخريب واسع.
وأشارت بعض التقارير إلى أن القنبلة المذكورة تمتلك رأسين حربيَين؛ مهمة الأول هي اختراق الجدران المحصنة، مثل تلك المصنوعة من الخرسانة المسلّحة، والرأس الثاني، لديه مهمة التفجير، ويتراوح سعرها ما بين 70 إلى 90 ألف دولار.
وتمكن الاحتلال في عدوانه المستمر على قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي، من قتل 31 فلسطينيا بينهم 6 أطفال و3 سيدات، إضافة إلى إصابة 106 بجراح مختلفة؛ بينهم 32 طفلا و17 سيدة، بحسب إحصائية صادرة عن وزارة الصحة بغزة وصلت "عربي21".
ومن بين الشهداء 5 من أبرز قادة "سرايا القدس" هم الشهيد جهاد شاكر الغنام؛ أمين سر المجلس العسكري في "سرايا القدس"، الشهيد على حسن غالي "أبو محمد"، وهو عضو المجلس العسكري ومسؤول الوحدة الصاروخية لديها، الشهيد طارق محمد عز الدين، أحد قيادات حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والشهيد خليل صلاح البهتيني، عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية في "سرايا القدس"، والشهيد أحمد أبو دقة الذي اغتالته أمس الخميس.