كشف
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قبل يومين من
الانتخابات الرئاسية "المصيرية"،
موقفه تجاه قضية اللاجئين السوريين في بلاده، والتي كانت مادة دسمة خلال الحملات
الانتخابية.
وأعرب
أردوغان في لقاء مع مجموعة من الشباب والفتيات بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة، عن
رفضه وعود المعارضة بترحيل اللاجئين السوريين إلى بلادهم في حال تولي السلطة.
وأضاف:
"لا أؤيد هذا المفهوم، هذا ظلم. لا سيما أن العودة الطوعية للسوريين قد بدأت
بالفعل ونحن سنقدم الدعم اللازم لهم".
وتابع:
"تركيا دولة 99 بالمئة من سكانها مسلمون، وهناك شعب سوري اضطر إلى مغادرة
بلاده بسبب الحرب والتنظيمات الإرهابية".
وأوضح
أن المنظمات الإنسانية والحكومية في تركيا، أنشأت حتى الآن أكثر من 100 ألف منزل
في الشمال السوري، وقد بدأ المهاجرون العودة إلى هذه المنازل.
ونفى الرئيس التركي خلال حديثه، وجود تسهيلات للطلاب السوريين كما تزعم المعارضة، لكنه
أشار إلى أن هناك طلابا حاصلين على الجنسية التركية يجتهدون ويحصلون على درجات جيدة
ويجتازون الامتحانات.
وأضاف:
"هناك أطباء ومهندسون وحقوقيون بين اللاجئين السوريين الذين أتوا إلى تركيا،
فهل يعقل أن نطردهم؟ هذا تصرف غير إنساني ولا أخلاقي، والأهم من كل ذلك ليس
إسلاميا".
في
المقابل، ركزت أحزاب المعارضة التركية خلال حملاتها الانتخابية على قضية اللاجئين
السوريين في البلاد، وسط تسابق في الوعود لترحيلهم إلى بلادهم على الفور أو في
غضون عامين على أبعد تقدير.
ورغم
اختلاف وجهات نظر أحزاب طاولة المعارضة السداسية بشأن قضية اللاجئين، إلا أن
التحالف المعارض أجمع على تبني خطاب يهدد اللاجئين بترحيلهم في غضون عامين.
وتعمد
مرشح الطاولة السداسية وزعيم حزب الشعب الجمهوري للانتخابات الرئاسية، كمال
كليتشدار أوغلو، خلال حملته الانتخابية التذكير بتعهداته بإعادة السوريين إلى
بلادهم خلال عامين.