قررت
بريطانيا وكندا منح جائزة مشتركة خاصة بحرية
الصحافة لموقع إخباري
مصري مستقل؛ يتعرض صحافيوه للتضييق والملاحقات.
وقالت الخارجية البريطانية في بيان تلقت
"عربي21" نسخة منه؛ إنه تقرر منح الجائزة لعام 2023 لصحيفة "مدى مصر" الإلكترونية
"لالتزامها الفائق بالصحافة المستقلة عالية المستوى في مصر وفي أنحاء منطقة
الشرق الأوسط عموما"، وأضاف: "استمرت هذه الصحيفة في نشر تقاريرها رغم
حظر موقعها الإلكتروني وتعرض صحافييها لملاحقة قضائية".
في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019 تمت مداهمة منزل المحرر
في الموقع شادي زلط بعد تقرير للموقع ذكر فيه أن رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي
قام بهدوء بإبعاد ابنه محمود من منصبه البارز في المخابرات، وأرسله بمهمة مفتوحة
إلى السفارة المصرية في موسكو. كما أنه تم توقيف وترحيل المحرر الأمريكي في الموقع دانيال
أوكونيل.
اقرأ أيضا: NYT: رسالة السلطات من اعتقال محرر "مدى مصر" وترحيل آخر
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي
اعتقلت السلطات أربع صحافيات في الموقع، وهن رئيسة التحرير لينا عطا الله، ورنا
ممدوح، وبيسان كساب، وسارة سيف الدين، على خلفية تقرير للموقع عن فساد مالي في حزب
مستقبل وطن الموالي للسلطة والذي يمثل حزب الأغلبية في البرلمان.
ووجهت نيابة استئناف القاهرة للصحافيات الأربع تهم
"نشر أخبار كاذبة من شأنها تكدير السلم العام وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة،
والإزعاج باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وسب وقذف نواب حزب مستقبل وطن في
البرلمان". ووُجهت تهمة إضافية لرئيسة التحرير، وهي إنشاء موقع دون ترخيص.
يشار إلى أن موقع مدى مصر محجوب في مصر؛ ضمن مئات
المواقع الإخبارية الأخرى.
وقال البيان البريطاني: "تمسكت الصحيفة بموقفها
رغم حظر موقعها الإلكتروني في مصر، ورغم مواجهة الصحافيين فيها، بمن فيهم رئيسة
التحرير لينا عطا الله، لاتهامات قضائية ضدهم".
وتم تقديم الجائزة للموقع عبر نائب المبعوث الدائم
للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة جيمس كاريوكي، والمبعوث الدائم لكندا لدى الأمم
المتحدة روبرت راي، خلال الفعالية الرابعة لتحالف حرية الإعلام في نيويورك.
وجاء الإعلان عن الفائز بالجائزة الثالثة لحرية
الإعلام عشية الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة في 3 أيار/ مايو.
وقال كاريوكي: "اليوم، أكثر من أي وقت مضى، نرى
الصحافيين على الخطوط الأمامية في المعركة للحفاظ على
الحريات الديمقراطية، وجائزة
حرية الإعلام مستمرة في تقدير أولئك الذين يعملون بلا كلل للترويج لحرية التعبير
وحمايتها".
وأضاف: "يسعدني تقدير عمل رئيسة التحرير لينا عطا
الله وفريق عملها، الذين حافظوا على تلك المبادئ رغم الضغوط الكبيرة التي يتعرضون
لها. آمل أن ترى المنصات الإعلامية في أنحاء العالم في هذا التقدير إشارة على
دعمنا لهم دائما".
من جهته، علق راي: "حرية الإعلام لها دور محوري
في المجتمعات، وهي ضرورية لحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية. إن عمل
المناصرين لحقوق الإنسان والمدافعين عنها في مواجهة محاولات تقويضها يتطلب
تحَلّيهم بالشجاعة والقناعة".
اقرأ أيضا: إخلاء سبيل 4 صحفيات مصريات بكفالة مالية 1800 دولار
وتابع: "اليوم يشرفني أن أقدم جائزة حرية الإعلام
لرئيسة تحرير مدى مصر، لينا عطا الله، التي تظل مدافعة قوية عن الصحافة المستقلة
في مصر وفي الشرق الأوسط عموما".
وكانت بريطانيا وكندا قد أطلقتا جائزة حرية الإعلام
عام 2020، لتقدير "مناصري الديمقراطية وحرية التعبير"، خلال المؤتمر
العالمي الثاني لحرية الإعلام الذي استضافته كندا وبوتسوانا في ذلك العام.
وسبق أن تم منح الجائز لكل من الصحافية الفيتنامية فام
دوانغ ترانغ في 2022، ورابطة الصحافيين في بيلاروسيا في 2020.
اقرأ أيضا: مؤشر "حرية الصحافة" 2023.. الدول العربية بترتيب متأخر وتراجع حاد لتونس