قالت وكالة "أسوشيتد برس" إن الولايات المتحدة استخدمت
طائرات من دون طيار مسلحة في عمليات إجلاء مواطنيها من
السودان، عقب اندلاع
الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقال
مسؤول أمريكي للوكالة (لم تسمه) إنه تم التعاقد مع
سبع حافلات ومراقبتها عن طريق "طائرات مسيرة مسلحة" طوال الطريق، مشيراً
إلى أن الحكومة الأمريكية تعاقدت بالمجمل مع 16 حافلة في المجموعة، حيث ستستخدم
بقية الحافلات في حال الحاجة لقوافل إجلاء أخرى.
وأوضح أن الطائرات المسيرة كانت تراقب مسار طرق إخلاء
الحافلات البرية لعدم أيام، مشيرا إلى أن قوات من الدعم السريع ساعدت قافلة
الحافلات بثلاث مركبات؛ للمساعدة في تأمينها عبر نقاط التفتيش.
وكشف مسؤول من وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أن هذه
القافلة ضمت غالبيتها مجموعة من الأمريكيين، إضافة إلى بعض الألمان والنرويجيين.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن قافلة من مئات الأمريكيين وصلت
إلى مدينة ساحلية بشرق السودان، حيث جرت أول جهود إجلاء لأمريكيين متواجدين في
السودان.
وضمت قافلة الحافلات التي وصلت إلى بورتسودان السبت 300 شخص، بعدما
غادروا الخرطوم في وقت متأخر الجمعة، بحسب تقرير نشرته شبكة "أن بي آر".
وقتل اثنان من الأمريكيين في المعارك الدائرة
بالسودان، أحدهما مدني والآخر طبيب تعرض للطعن حتى الموت أمام
منزله، حيث انتشرت أعمال العنف مع غياب تطبيق القانون.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، ماثير ميللر، في بيان، أن "الأمريكيين
يمكنهم عبور البحر الأحمر من بورتسودان إلى ميناء جدة في السعودية"، فيما سينتظر
مسؤولو القنصلية الأمريكية في السعودية الأمريكيين بمجرد وصولهم إلى ميناء جدة.
من
جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية،
فيدانت باتيل، إن نحو خمسة آلاف شخص على اتصال بالوزارة بشأن الجهود المبذولة
للإجلاء، مشيرا إلى تعذر التحقق من عدد الرعايا الموجودين في البلد والذين يرغبون
في المغادرة.
ويشير تقرير لشبكة "أن بي آر" إلى وجود حوالي 16 ألف
أمريكي مسجلين في السودان.
وتدور المعارك في السودان منذ منتصف نيسان/ أبريل بين الجيش السوداني
بقيادة عبد الفتاح
البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، والتي
أسفرت عن مقتل أكثر من 500 شخص وإصابة الآلاف ونزوح نحو 75 ألفا.